نجاح أي تجربة رياضية أو غيرها يتطلب العمل المؤسسي الجماعي، فكلما ارتبطت المؤسسات مع بعضها كان النجاح حليفها، خصوصاً عندما يكون التعاون منطلقاً نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية، مع تعزيز آليات التواصل لتطوير الرياضة بالدول، ومن منطلق الاستفادة المتبادلة، من أهداف وأفكار وإمكانات المجتمع الرياضي، فهذا دعامة قوية وأساسية تخدم الرياضة عامة مثلاً، ضمن مظلة الجهة الرسمية الأم «وزارة الرياضة»، وبقية الجهات العاملة رياضياً.
فالعمل المؤسسي ضروري لتفعيل أدوارنا وتحويل كل خطواتنا نحو النجاح، يستفيد منها الوطن والمواطن، وما ندعو إليه هو ضرورة تنفيذ ذلك على الواقع، ولا نكتفي بالترويج الإعلامي، فكلنا هدفنا واحد والتوجهات واضحة وهي ضرورة الاتفاق لخدمة الجميع، وأن نتقبل الأفكار من الجميع، وعلينا أن نتعلم من التجارب ونسعى إلى الارتقاء بمستوى الرياضة ككل، على مستوى الدولة، بنقلة نوعية عبر بناء شراكة استراتيجية بين القطاعات التي تعمل في الإطار الرياضي لكي تسهم في تعزيز التعاون والعمل المشترك، لاستضافة البطولات المحلية والدولية والقارية وتحقيق النتائج.
فالرياضة اليوم عملية تكاملية لا تعتمد على الأفراد، وإنما على الفكر الجماعي المشترك، فمثلاً الرياضة في مملكة البحرين هناك توافق كبير وواضح بين المجلس الأعلى للشباب والرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية، فليس غريباً أن تحلق الرياضة البحرينية في السماء وتتألق وتحقق ثلاث بطولات جماعية كبرى بالتتويج بلقب بطل العرب في الكرة الطائرة وبطل الخليج في كرة السلة وأخيراً بطل «خليجي 26».. والله من وراء القصد