* في الوقت الذي طلب فيه الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، من روابط الدوريات الأهلية والأندية واللاعبين والمدربين والحكام، في مختلف بلدان القارة والأطراف المهتمة بالكرة القارية، إرسال المقترحات والآراء الخاصة بالرؤية والنظرة المستقبلية للعبة، ندعو اتحاد الكرة الإماراتي والنادي الأهلي، بنقل شكواه فوراً إلى الاتحاد القاري بشكل رسمي، مرفق بكل المستندات بعد ما تعرضت له البعثة قبل وأثناء وبعد المباراة النهائية على كأس أندية آسيا، التي أقيمت السبت الماضي في الصين، أمام فريق غوانزهو، ما كان له أكبر الأثر في نفوس الوفد، حيث تعرض الفريق بعد الوصول إلى الأراضي الصينية، لمضايقات لا حصر لها، ولم تحدث من قبل بهذه الطريقة والأساليب العجيبة والغريبة، وإن كنا نؤمن بأن اللعبة خارج المستطيل الأخضر، ولكن ليس بهذه الدرجة!!.

فمن قرأ تصريحات المسؤولين بالنادي الأهلي عبر الصحف الإماراتية، يتجلى له مدى الظلم الذي تعرضت له بعثتنا هناك، وتابع هذه المهازل رئيس اتحاد الكرة يوسف السركال، الذي كان شاهد عيان لما رآه، وطالما أن الاتحاد الآسيوي أطلق قبل أيام مبادرة جديدة، أتاح بموجبها لأركان منظومة كرة القدم الآسيوية، المشاركة في إعداد الرؤية المستقبلية للاتحاد القاري للمرحلة المقبلة، للوقوف على آراء ومقترحات الاتحادات الوطنية، بهدف إثراء عملية إعداد الرؤية الجديدة قبيل تدشينها بصورة رسمية، علينا أن تكون رؤيتنا واضحة، وبكل شفافية وبصراحة ووضوح، ومن الواجب أن نقول رأينا، فلا يمكن أن نسكت على الظلم الذي تتعرض له أنديتنا الخليجية، فدول المنطقة هي الأكثر صرفاً على تطوير اللعبة في القارة، وتسهل كثيراً من مهمة الاتحاد الآسيوي في تنظيم واستضافة العديد من برامجها وأحداثها الكبرى، لأن هدفنا هو تطوير اللعبة، واليوم الوضع تغير، ويحتاج إلى تدخل سريع من أجل إيقاف هذه المهازل، التي أثرت كثيراً في الوفود الرياضية، كان آخرها ما حدث لوفدنا الأهلاوي بطريقة غير حضارية واستفزازية أمام عيون رجال الاتحاد الآسيوي!!

* وجميل أن يفكر الاتحاد الآسيوي بخطوة التواصل، وهي مبادرة جديدة، تأتي في إطار النهج بإشراك الأطراف المعنية في رسم معالم الاستراتيجيات الرامية للنهوض بالكرة الآسيوية، ووضع الخطط والبرامج الكفيلة بتطوير مختلف مكونات اللعبة على كافة الأصعدة، وأرى أولاً أن نعيد هيبة الاتحاد، وأن يقدم الصينيون الاعتذار رسمياً لوفدنا، فلا يجوز ما حدث لوفد رسمي يمثل الدولة، يتعرض لـ «البهدلة»، وأن تنفذ الأندية شروط وواجبات الاستضافة بشكلها الصحيح، ووضح أن هناك خللاً وقصوراً لم ننتبه إليه!

* التخطيط السليم لمستقبل الكرة على الصعيد القاري، ليس حكراً على الاتحاد الآسيوي فقط، بل يعتبر مسؤولية جماعية يتحملها أعضاء عائلة كرة القدم في آسيا، وعند الشروع في إعداد الرؤية والمهمة الجديدة للاتحاد القاري، وهنا، نريد تدخل الشيخ سلمان بن إبراهيم، الذي نثق به ثقة بلا حدود، وأن يوقف هذه التخبطات، بعد أن زادت بصورة لا تتناسب مع طموحاته كرئيس متطلع لرئاسة الاتحاد الدولي، نأمل له التوفيق والنجاح في هذه الدائرة الصغيرة من عالم الكرة، وإذا لم يجد لها حلاً، فكيف يمكنه أن ينجح في قيادة دائرة كبيرة تضم أكثر من 210 دول! ونتفق على دعوة (بوعيسى) على الخطوة النابعة لمعرفة الاحتياجات للاستماع لكافة منتسبي اللعبة، من أجل الوقوف على آرائهم ومقترحاتهم، حتى لا تصل الأمور إلى هذه الصورة القبيحة، بسبب الفوز ببطولة بأي وسيلة!!، وبالتالي، لا بد من تقييم العمل والاستماع للآراء التي تحمي الاتحاد من الدمار الذي يسببه البعض، وتحولنا إلى عالم الإبداع والابتكار.. والله من وراء القصد.