Ⅶيتابع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم مستجدات الاحداث السياسية التي تشهدها المنطقة حاليا فقد جددت الأندية السعودية الشقيقة رفضها اللعب في ايران او الانسحاب من البطولة وظهر تطور متوقع عندما دخل اتحادنا الكروي الخط وطالب بنفس التوجه في اطار التوجه العام للاندية الخليجية التي تتعرض للعديد من المضايقات عندما تلعب في الملاعب الايرانية وهذه الخطوة وضعت الاتحاد الآسيوي في موقف يتطلب بان يأخذ قرارا صائبا لحفظ سلامة الأندية من الفوضى التي تشهدها الملاعب الايرانية.
كما علمتنا التجارب ويعرفها الاتحاد الآسيوي منذ ايام ابن همام وتتكرر الآن في عهد ابن سلمان فالرياضة تلعب دورا رئيسيا في تقارب الشعوب والامم ولهذا نجد ان القيادات السياسية في كل الاوطان تركز على هذه الناحية لانها ذات تأثير خطير لا بد من وضع السياسة الحكيمة وتقام المنافسات الرياضية في أجواء صحية خالية من التلوث والفوضى.
Ⅶونتذكر بعض المواقف السياسية الرياضية نذكر على سبيل المثال في مباراة المنتخبين الباكستاني والهندي التي جرت في رياضة الكركيت زيارة الرئيس الباكستاني برويز مشرف ومحادثاته مع رئيس الوزراء الهندي مانموها سينغ شهدت بعض الأحداث بين الجمهور الذي حضر المبارة الا ان الزيارة السياسية الفريدة ساهمت في الحد والتقليل من التوتر وتساعد على نجاح عودة العلاقات بين البلدين عن طريق الرياضة التي تلعب دورا رئيسيا في تقارب الشعوب فيما بينها.
حيث يشهد التاريخ على تحسين العلاقات السياسية بين العديد من الدول المتخاصمة والتي شنت بينها الحروب والازمات ومع ذلك لعبت الرياضة تأثيرا واضحا على ازالة الحساسية والخلافات بين هذه الشعوب والامم فالرياضة والسياسة عملة لوجهة واحدة وهذه حقيقة يجب ان نرسخها لدى الرياضيين فيما بينهم.
ولقد استطاعت الرياضة تحقيق اهداف سامية عجزت عنها السياسة بكل ثقلها من تحقيق السلم بين الدول المتخاصمة والمتنازعة وهناك امثلة عديدة وكثيرة لا يمكننا أن ننساها بسهولة فقد ظلت راسخة في الاذهان ومن بين الاحداث القريبة منا هي دورة الصداقة والسلام عام 81 بالكويت عندما تصافح منتخب العراق وايران بعد ان دخل البلدان حربا استمرت عشر سنوات ولكن دورة السلام الكويتية قربتهما.
وفي البطولة العربية لكرة القدم في القاهرة عام 2003 جرت مباراة تاريخية بين نادي الكويت حيث عقد اتفاقية توأمة مع نادي الشرطة العراقي على كأس الامير فيصل بن فهد بعد خصام دام اكثر من اربعة عشر عاما بسبب غزو العراق الكويت ولكن عادت العلاقات الرياضية بواسطة الرياضة وبالاخص كرة القدم التي بين البلدين واصبحت بعد ذلك «فل الفل».
Ⅶوعلى صعيد اللاعبين الجميع يتذكر قصة اللاعب الارجنتيني ارديلس الذي اصبح احد اشهر المدربين الارجنتينيين بانجلترا برغم الازمة السياسية على جزر فوكلاند بين انجلترا والارجنتين فقد ساهم وجود النجم الارحنتيني في تخفيف حدة التوترات بين البلدين.
وبالمقابل تسببت الرياضة بحرب شهيرة بين السلفادور وهندوراس ولكن التقيا مرتين في تصفيات كأس العالم عام 69 المؤهلة لنهائيات المكسيك عام 70 وقد راحت العديد من الضحايا التي تقدر باكثر من الف ضحية بسبب مباراة كرة القدم وظلت المشكلة قائمة واستمرت الحرب المجنونة ثلاثة ايام **.
واليوم على الاتحاد الآسيوي ان يأخذ قراره ويمنع الضرر بأنديتنا فدول الخليج تصرف المليارات من اجل تطور ونشر الكرة في القارة ولها افضال عديدة في دعم مسيرة اللعبة في اكبر قارات العالم فهل يستجيب اتحاد آسيا لكرة القدم.. والله من وراء القصد