■ ثارت ضجة كبيرة قبل أيام، وما زالت، إثر قيام أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية، بتقديم استقالتهم، حيث بدأت القصة في كوالالمبور، عندما شاركت فيها وسائل إعلام، ووسائل التواصل الاجتماعي، وبعض الزملاء البارزين، لكشف الحقيقة والملابسات، التي مر بها اتحادنا القاري، إضافة إلى الضغط على الرئيس الخليجي محمد قاسم، بأن يتقدم باستقالته، فمن الطبيعي أن قراراً اتفق عليه البعض بمبرراتهم، وتحفظ الآخر!!،



ونقول، لا يصح إلا الصحيح، مهما حصل، وهذا ليس هجوماً على أحد، وأقول، من لا يسمع الكلام «يودي نفسه في داهية»، ومن يعمل لوحده ضارباً بالبقية عرض الحائط، هذا هو مصيره، إنه لأمر المزعج بالفعل، عندما، لا قدر الله، قد نخسر منصباً خليجياً، ساهمنا فيه جميعاً، بسبب عدم تقديرنا للموقف، فجميعنا لنا مصلحة في عدم التنازل عن هذا المنصب القاري، الذي «حاربنا» من أجله عبر سنوات طويلة!



■ الاتحاد الآسيوي للصحافة الرياضية، تأسس بجهود كويتية في بانكوك، خلال دورة الألعاب الآسيوية، التي شاركت فيها الإمارات عام 1978، ثم انتقل مقره الرئيس إلى الكويت منذ عام 1980، واستمر هناك لمدة عشر سنوات.

وقد حضر هذا الاجتماع، المرحوم الشيخ فهد الأحمد، ليدعم دعوة بلاده لتأسيس الاتحاد، وتولى الزميل عبد المحسن الحسيني قيادة الاتحاد لمدة 12 سنة، وأثناء أزمة الاحتلال العراقي، انتقل مقر الاتحاد إلى كوريا الجنوبية، بعدها عاد المقر إلى الكويت، وتولى الزميل فيصل القناعي، الرئاسة، وعانى بعض المشاكل، حيث لم يجد الدعم المادي، فظل الاتحاد نائماً!!



■ وبالأمس، فجّر الكازاخستاني إلياس عمروف، مفاجأة، ورفع عدد الاستقالات إلى 9 من أصل 17، ما يشير إلى تجاوز عدد «حاجبي» الثقة عن المكتب التنفيذي الحالي إلى النصف زائد واحد، لينضم إلى قائمة الأعضاء الثمانية المستقيلين، فالأزمة التي يمر بها الاتحاد، سببها عدم إعداد الاتحاد تقريراً مالياً مفصلاً، وهي نقطة قانونية، وأتمنى أن تعالج بشكل أفضل، من أجل المحافظة على البيت الآسيوي للصحافة، وكفانا ما حدث عربياً، فالاتحاد القاري منذ انتقاله إلى البحرين الشقيقة، له نشاطاته.



 ولا أحد ينكرها، ومع هذه التطورات والمستجدات، انتهت لجنة التحقيق الآسيوية التي شكلها «الكونغرس» من مهامها، برئاسة الزميل سالم الحبسي، الذي تصدَّى إلى هذه المهمة، حرصاً منه على وحدة القارة الآسيوية، بعدما تعرَّضت إلى التمزق، والحبسي لعب دوراً طيباً في دعم حملة قاسم الانتخابية، قبل أن «تتكهرب» الأجواء، ونقول «على نفسها جنت براقش»!



■ ما طار طير وارتفع، إلا كما طار وقع، بل ربما يسقط في الحفرة التي حفرها لغيره، فهذه الظاهرة السيئة، بدأت تظهر على السطح الرياضي، فأصبح لدينا (الشين والزين)، وللأسف، الكل يتساوى، في ظل التقييم، ليتنا نتعلم ونستفيد من الأخطاء، الآن الأمور أصبحت واضحة ومكشوفة.



 ومن الصعب أن نخبئها، ولا بد من الإشادة بدور أعضاء المكتب التنفيذي، الذين طرحوا القضية، من منطلق مصلحة الجسد الصحافي القاري، والكشف عن الأخطاء، التي نطلق عليها «المال الصحافي»، والتي قلبت الأوضاع على رأس «الرئيس»، وأعود وأكرر ماقلته، ليس هجوماً على أحد!!.. والله من وراء القصد.