ليس جديداً على الكرة الإماراتية التي تتعرض لخسائر متتالية خاصة في السنوات الثلاث الماضية، سواء من حيث تغيير الأجهزة الفنية والتي وصل عددها إلى خمسة مدربين، وكذلك تغيير لجنة المنتخبات عدة مرات وأصبحت الأمور كأنها «فوضى»، إلى جانب الإخفاقات التي تشهدها اللعبة في التمثيل الخارجي، وأصبحت عادة تعود عليها الجمهور دون أن نرى حلولاً، لأننا كما قلت أصبحنا نعيش على أحلام الماضي، عندما كان لدينا منتخب مستقر مع أجهزته الفنية والإدارية أيام «مهدي»، اليوم الوضع اختلف وفاض بنا الكيل وأصبحت اللعبة تعاني والأسباب كثيرة ومتعددة، منها العدد الزائد من اللاعبين الأجانب في دورينا، وعدم وجود خطة استراتيجية محكمة بين الاتحاد والأندية، لاعبون محترفون وإداريون أشباه محترفين، حتى الروح العالية غير واضحة كما شاهدناها على المنتخبات الخليجية، فالهم الأكبر للأندية،وتتمثل «القاعدة» في الفوز بالبطولات المحلية والركض وراء اللاعبين الأجانب ودفع «البلاوي» لهم، ويستمر الصراع من أجل لاعب أجنبي، فالأندية تتحمل أيضاً لأنها تدفع بالأعضاء الأضعف لتمثيلها في الجمعية العمومية فنخسر.

هذه الظاهرة السلبية موجودة، وأصبح الوضع للأسف الشديد سيئاً دون أن نجد حلاً لهذه المشكلة، وبالتالي تأثير ذلك على أداء المنتخبات الوطنية دون استثناء، أكثر دلالة كونهم لاعبين محترفين يتمتعون بامتيازات عالية لا نحسدهم عليها وهذا حقهم طالما سمحت لهم الأنظمة، ومن حقهم أن يحصلوا عليها في ظل النظام والقوانين التي نتبع فيها المنظمة الدولية (الفيفا)، الخروج الحزين مسؤولية كل أطراف اللعبة فنياً وإدارياً، وكما جرى سابقاً خرجنا من المربع الذهبي، لابد أن نقيم خروجنا الحزين من «خليجي 25» في البصرة من كافة الجوانب، ويتطلب ذلك قرارات شجاعة، بل ندعو الجهات الأعلى أن تقيّم حجم المشاركة بالتدخل الفوري والسريع من أجل إنقاذ هذه اللعبة التي تصرف عليها الدولة مئات الملايين من الدراهم سنوياً، علينا أن نعيد حساباتنا ولا نكابر فقد خسرنا الكثير، حان الوقت لخطة استراتيجية تكون بيد «أبناء البلد» وابعدوا (الخواجات) وكفاية تجاربنا السابقة، فقد عاد منتخبنا بخفي حنين ورجع على الطائرة حزيناً، ترك الفرح والسرور والسعادة لمن يستحقون البقاء في البصرة الفيحاء،وعدنا كما ذهبنا خائبين بعد إخفاق وفشل جديدين!! والله من وراء القصد