تمر الساعات والأيام والشهور والسنون، ونعيش عمرنا الذي قسمه الله لنا، ونمر بأحداث متباينة المشاعر، عبر تلك الحقبة الزمنية التي عشناها، واليوم أسترجع هذا العمر، أطال الله في أعماركم جميعاً، وقيمته بالنسبة لـ «العبد لله»، اليوم يصادف أول يوم أدخل فيه مؤسسة البيان للصحافة والنشر قبل 33 عاماً، وانتقالي إليها من جريدة الاتحاد، وبعد 48 ساعة وتحديداً في العاشر من فبراير، كان عيد ميلادي البياني، لأنها نقلتني من جريدة الاتحاد، التي عملت فيها ما يقارب العشر سنوات بأبوظبي، ثم انتقلت إلى داري وبيتي، وأكتب في نفس المكان بالملحق الرياضي الذي ارتبطت به أغلب فترات عمري الصحافية، ويا لها من لحظة جميلة، أن تعيش داخل هذا الكيان الإعلامي، كانت وما زالت لحظات من الصعب أن أصفها، فالانتقال من مؤسسة إلى أخرى، قصة لن أستطيع تناولها بالتفصيل في هذه الزاوية، ربما أتناولها في شكل إصدار توثيقي، أتطرق فيه إلى كثير من المواقف التي واجهتني وارتبطت معي، بعد هذه الفترة الطويلة في مهنة البحث عن المتاعب، والتوثيق أصبح جزءاً مهماً في مسيرتي، فقبل الانتقال إلى المؤسسة (الأم) البيان، كانت هناك (حدوتة)، لا يعرفها الكثيرون، بسبب بعض الأحداث الكروية التي شهدتها الساحة في أواخر الثمانينيات، فقد احتضنتني البيان يوم 8 فبراير من عام 90، وقبل دخولي مبنى المؤسسة، حدثت لي قصة جميلة، حيث توليت في البداية، الإشراف على عدة أقسام تحريرية، لفترة أربعة أسابيع، بجانب الرياضة، والأخيرة التي أعتز بها منذ دخولي مهنة المتاعب، وسعادتي لا توصف في بيتي الثاني، فـ«البيان» هي بيان الحب، والصحافة الرياضية لها مكانة خاصة في قلبي، أحبها كثيراً، وأسعد أيضاً باهتمام الدول والمؤسسات بدور الصحافة الرياضية في دعم مسيرة الرياضة الإماراتية، وأستميحكم، بأن أتذكر الأيام الحلوة، وأستعيد فرحتي اليوم.. أسعى جاهداً أن أكون عند حسن ظنكم، فالصحافة عشقي وحبي وطفولتي وشبابي، وكبرت مع «البيان»!

والله من وراء القصد