تنطلق اليوم بطولة السوبر السعودي لكرة القدم في أبوظبي في أمسية كروية تنتظرها الجماهير، نتمنى للفرق الأربعة الكبيرة صاحبة التاريخ بأن تقدم قمة مستوياتها الفنية لكي تستمتع الجماهير سواء في الإمارات أو السعودية، حيث عبرت عن فرحتها بهذا التجمع، وتاريخياً وتوثيقاً الظهور الأول للكرة الإماراتية رسمياً ومشاركة أول منتخب كروي للإمارات جاء عام 1972 في العاصمة الرياض وتحديداً استاد الملز، وتصاعدت قمة التعاون الرياضي، نتيجة العمل المشترك في النموذج المشرف، وباتت مثالاً، كما أن التحولات الكبيرة التي تمر بها الرياضة في البلدين، تجعلنا أكثر قوة وعلاقة في الكثير من التوجهات والتنسيقات والقرارات، وذلك قبل الاجتماعات الإقليمية الدولية، وإذا أردنا أن نشكل قوة ضاربة في المجال الرياضي، وخاصة وأن للبلدين الشقيقين قوة ونفوذاً ومكانة، تحظيان بها عالمياً، ولا شك أن إطلاق بطولة السعودية بملاعبنا يرسخ فصلاً جديداً في تلك الشراكة المتينة، ولهذا، نجد العلاقات تترسخ كل يوم عن الآخر، وتلك القيم المشتركة بيننا، تشعرنا بالفخر.. تعود بنا الذاكرة في المجال الرياضي بين البلدين.

وما زلت أذكر رجل الذكريات «حمد العود» أحد أقطاب نادي عجمان الذي ينقل لنا وبأسلوبه المميز ويزيدنا من بحر الثقافة والمعرفة، فهو رياضي أصيل لعب كرة القدم في السعودية، كان مع خيرة اللاعبين الذي مثلوا المملكة ومع فرق كبيرة، وعاصر العديد من عمالقة الكرة السعودية أمثال: عبدالله يحيى وخليل الزياني، فلم يتردد «العود» في الحديث عن الملاعب والأندية عند وصوله إلى الإمارات مودعاً الأندية السعودية التي شارك فيها، فلم يعتزل عن الحديث الشيق عن الرياضة بعيداً عن الملاعب.

حيث يحرص على المشاركات الحوارية التي تخص مسيرته وذكرياته كرياضي مخضرم نعتز به، فقد مثل السعودية عام 1963 في الدورة العربية الأولى بالكويت في الفترة من 8 إلى 15 نوفمبر،عندما كان يعمل هناك، نشعر اليوم بالسعادة من تاريخ الرياضة بين البلدين، المليء بالمشاهد وصور الوفاء والإخلاص والعطاء اللامحدود.