نهائي الكأس الغالية الذي انتهى بفوز تاريخي للوصل على منافسه التقليدي النصر شهد حالة طرد للاعب موسى نداي مباشرة بالبطاقة الحمراء مما أثر على توازن وشكل وأداء العميد النصراوي، وقد أثيرت في الساحة بأن اللاعب الأزرق (ظُلم) لأن قرار الحكم الأمريكي إسماعيل الفاتح لم يقبله الكثيرون، مما أدى إلى تحرك من جانب إدارة النصر التي خاطبت اتحاد الكرة بأسلوب راقٍ وتلقوا الرد من الهيئة التحكيمية التي أكدت أن النصر عنده حق وقامت بإلغاء قرار العقوبة، وهنا نطرح سؤالاً هل هناك فارق كبير في المستوى بين قضاة الملاعب الأجانب والمواطنين، فبعد خطأ كهذا ما هي الحكمة في إسناد مثل هذه المباريات لقضاة ملاعب أجانب.
خضنا هذه السنة ومن قبلها تجربة عودة قضاة الملاعب الأجانب، ما بين مؤيد ومعارض لاستمرارها، وبعد نهائي الكأس الغالية ونحن نقترب من نهاية الموسم لابد أن يتم دراسة هذه التجربة من كل الجوانب.
أعود هنا إلى عام 1986، النهائي السابق بين الفريقين، فقد كان مقرراً أن يتولى الدولي فريد عبد الرحمن إدارة المباراة النهائية، إلا أن الحكم الدولي خلفان علي - الذي كان قد ابتعد عن سلك التحكيم لظروف خاصة به - أراد أن يختتم مشواره التحكيمي بإدارة المباراة، خاصة أنها كانت ستجرى بحضور القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، فطلب من المرحوم ناصر ضاعن أمين سر اتحاد كرة القدم آنذاك أن يتاح له أن يختتم مشواره بإدارتها فاستجاب، كما تقبل الحكم فريد القرار ورحب وقال بالحرف الواحد تكريم خلفان هو تكريم لنا.
الشكر أيضاً نرفعه لإدارة النصر التي تعاملت مع الأمر بصورة حضارية، وسجلوا موقفاً وهنأوا نادي الوصل.. والله وراء القصد