تابعت في عدد من دول المنطقة إجراء انتخابات الجمعيات العمومية للأندية بعد انتهاء الموسم الكروي، تتحدد هوية وشكل المجالس القادمة على ضوء التقييم الحقيقي لأعضاء الجمعيات العمومية، فأين نحن من هذا التوجه والذي كنا من أوائل الأندية التي تقوم بتطبيقه متى نرى الجمعيات العمومية للأندية، متى تعود؟ ولماذا لا ترى النور قريباً، في ظل الأوضاع الخاطئة، التي تمر بها أنديتنا، وتقوم بدورها المنتظر، وما هو الدور الذي يجب أن تقوم به؟ هل هو كما خطط له، للمحاسبة والتقييم وفق لوائح وتنظيمات دستورية، أم هي واجهة إعلامية!!، تساؤلات أطرحها، بعد المشهد الحالي للساحة الرياضية، في ظل حالة عدم رضاء وارتياح الوسط الكروي، الذي أصبح واعياً، نتيجة المستجدات الأخيرة التي نعيشها، خاصة في موضوع بيع وشراء اللاعبين، وهو أمر غير مقبول، فهذا الهدر من أموال الأندية، هي بحاجة إليه، أكثر من أن تذهب للاعب واحد، فالدور الفعلي الذي كنا نريده، أن يكون إيجابياً، لكنه لم يخدم واقع اللعبة، في محاولة صادقة، لكشف ما يدور داخل أوساط الرياضة المحلية، المليئة بمشاكلها وهمومها، والتي تحتاج لتدخل من يهمه الأمر، بدلاً من القرارات الفردية، فالوضع يحتاج لشفافية في الطرح والمسؤولية، ولعل ما حدث من تداعيات اللاعب المقيم، يؤكد أننا بحاجة ماسة، لمثل هذه الاجتماعات المنتظمة لعموميات الأندية، لمناقشة الأحوال بدلاً من تصرفات فردية من داخل إدارات للأندية.
شيء مؤسف حقاً، أن نرى مثل هذه السلبية، في الساحة الرياضية، ويحرم الرأي العام من معرفة ما يحدث في صميم اللعبة، يجب أن تقوم الجمعيات العمومية بمسؤوليتها الطبيعية، تجاه متابعة عمل مجلس الإدارة، ومراقبة برامجه وخططه وفق الاختصاصات المسموح بها، وتقييمه بالشكل الذي يخدم اللعبة، ولا نقبل أن تتحول مجالس إدارات الأندية، إلى مجرد شعارات شكلية فقط، وغير فعالة ومؤثرة، كنت أتمنى أن تجتمع الأندية، وتناقش برامج عملها، ونادراً ما نجد أن مجلس إدارة نادٍ، قد اجتمع «زي زمان»، بينما اليوم، القرارات كلها عن طريق «الواتس اب» و«مشي حالك».. والله من وراء القصد