سابقاً كنا نشارك في الدورات الأولمبية كضيوف شرف، واليوم تغير الوضع فأصبحنا منظمين ومشاركين بفعاليات وبقوة التواجد.

حيث طلبت الصديقة فرنسا من الإمارات فريقاً أمنياً للمشاركة في الحدث، فكم هو فخر لنا جميعاً وثقة كبيرة لأمن البلاد المساعدة مع فرق شرطية عالمية في تأمين دورة الألعاب الأولمبية «باريس 2024»، هذا الصيف. هي ثقة كبيرة بفريق الدعم الإماراتي، وكفاءة العناصر لأداء هذه المهمة الدولية، بعد أن تلقت وزارة الداخلية الإماراتية دعوة رسمية من نظيرتها الفرنسية، للمساعدة في تأمين هذا الحدث الرياضي الدولي الكبير الذي تستضيفه الجمهورية الفرنسية.

والتقى الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، أعضاء الفريق الأمني لتحفيزهم على تمثيل الدولة خير تمثيل، وتعزيز سمعة الإمارات الطيبة ودورها الريادي، وتقديم صورة مشرفة للعالم في هذا التواجد الكبير.

ومن هنا نلاحظ أن للدوائر الأمنية المحلية دوراً مهماً في الجانب الرياضي بعد نجاح التجارب، والدور الفعال والإيجابي الذي لعبته دوائرنا الأمنية في تأمين الفعاليات والبطولات الرياضية، مما جعلها تكتسب سمعة مشرفة. فالأمن الرياضي هو مفهوم جديد تطبقه المؤسسات الأمنية بالدولة، فعناصر الشرطة ينتمون للأندية والاتحادات وبالأخص الضباط، ولدينا العديد من المؤسسات العسكرية التي تقوم بالإشراف على الأنشطة الرياضية محلياً وقارياً وعربياً، والآن وصلنا إلى قمة الهرم الرياضي العالمي، الأولمبياد، الحدث الأبرز على وجه الكرة الأرضية الذي ينطلق بعد أسبوعين في عاصمة الأناقة والعطور.

ومن هذا المنطلق فإنه بإمكان هذا الجانب الحيوي والأمني بناء مسيرة الحركة الرياضية أولمبياً، ولدينا من الكفاءات البشرية الإدارية ما يجعلها قادرة على إبراز طاقاتها في كل المواقع، فالفرصة والمجال لشبابنا لإظهار قادة جدد في القطاع الرياضي والأمني كبيرة. وبرأيي أهم ما حققته الحركة الرياضية الأمنية من إنجازات على الساحة المحلية وتحولها للعالمية، هو تعزيز للمكانة التي تحتلها الدولة وفق توجهات القيادة الرشيدة.