من لا يحفظ ماضيه، لن يحفظه مستقبله، من منطلق هذه القاعدة، تولّدت لدى الحاج خميس سالم الرئيس الأسبق لمجلس إدارة نادي الوصل رغبة في إصدار كتاب جديد «إلى أبنائي.. سأخبركم بشيء ما» يركز عن تجربته في الرياضة والدراسة كونه أحد أقطاب المسيرة الرياضية في الدولة، تعرفت على الحاج خميس سالم منذ الثمانينيات، فهو يحمل على عاتقه هموم الرياضة ويعشقها من خلال توليه العديد من المناصب الرياضية كرئيس لاتحاد السباحة لثلاث دورات متتالية وعضو باتحاد الكرة في دورات عدة ونال عضوية اللجنة الأولمبية الوطنية، كما أنه من مؤسسي نادي الوصل.

هذه الأنشطة الرياضية المتعددة، جعلته من القلة، الذين يقفون متصدين رافعين شعار كي لا يضيع تاريخنا الرياضي، لأن حفظ التاريخ يحتاج لحب العمل والجهد المتواصل والمصداقية والأمانة والدقة والصبر، والمتابعة الميدانية، ولأجل ذلك، العمل التوثيقي، مهنة ذات أهمية في بلدان أخرى، فمن خلال التوثيق لا تضيع الأحداث، في مهب الريح، ما قدمه «خميس بن سويدان» من تواريخ مهمة في مسيرته كرياضي وكمواطن عاش فترات متعددة اعتبرها جزءاً من توثيق تاريخ وطن ومبادرة طيبة تستحق أن تكون محور حلقة نقاش عقدت أمس بمجلس الدكتور إبراهيم كلداري بحضور كوكبة من أهل الرياضة والعمل والمعرفة، استمعوا إلى حكايات وذكريات الحاج الوصلاوي، حيث استثمر توقيتاً مناسباً بعد الثنائية التاريخية للوصل، وبلا شك المبادرة جيدة.

جميل أن نسمع بين فترات متباعدة عن مبادرات من بعض أفراد الأسرة الرياضية لتوثيق تاريخهم الرياضي، وذلك من خلال إصدار مطبوعات، ومعظم الجهات تبادر وتطرح فكرة توثيق تاريخها أو إنجاز حققته، لتقدر الجهة المعنية صاحبة المبادرة أهمية الموضوع وحجم المسؤولية والجهد والعمل الذي يجب أن تقوم به.. عمل جميل فشكراً للحاج على ذكريات الزمن الجميل.. والله من وراء القصد