الجولة الأولى من التصفيات الآسيوية لكأس العالم 2026، ظهرت فيها بعض العلامات والمشاهد التي نتوقف عندها، فبعد فوزنا المثير على الشقيق العنابي، حيث أبدى الوسط الرياضي المحلي ارتياحه، في المقابل، عتاب و«زعل» في الرأي العام الرياضي القطري، ونقول: كلنا نؤمن أن كرة القدم «يوم لك ويوم عليك»، وذلك اليوم كان يوم منتخبنا، الذي أبدع وتألق، خاصة في الشوط الثاني، وننتظر تألقاً جديداً في اللقاء الثاني أمام إيران، بينما المنتخب القطري دخل الملعب وهو يضع الفوز بجيبه، بثقة زائدة، وهذه أخطر المشكلات التي تطارد الفرق الكروية، ولا بد أن نتخلى عنها، سواء على صعيد المنتخب أو الأندية!

وهناك مشهد آخر نتوقف عنده، يبين مدى الروح العالية بين الأشقاء، فقد تعرض لاعب منتخب العراق أيمن حسين لإصابة، نقل على إثرها من مستشفيات البصرة القريبة من الكويت، بعد انتهاء مباراة عُمان والعراق، حيث دخل المستشفى، وزاره اثنان من وزراء الحكومة الكويتية الرياضة والصحة، وهذا يبين مدى أصالة أبناء الكويت، فدولة الكويت كبيرة في مواقفها، برغم أن بعض الأصوات الشاذة التي لعبت دوراً في توتر العلاقة الكروية بين البلدين، بسبب أعداد الجماهير، إلا أن صوت العقل والحكمة أنهوا الأزمة بسهولة، وتم تحديد عدد المقاعد حسب معايير «فيفا».

المواجهات المقبلة بعد غدٍ ، ستكون نارية، أبرزها لقاء العراق والكويت، وهي قمة خليجية، تنتظرها الجماهير، فقد تعودنا عليها، عندما كانا يلتقيان في الستينيات من القرن الماضي، كانت المباراة تنقل عبر الإذاعة، بصوت المعلقين الكبيرين خالد الحربان والراحل مؤيد البدري، وفي اليوم التالي، تعرضها شاشات التلفزيون مسجلة!

ومشهد آخر أتوقف عنده كثيراً، لأنه يهمنا، وعلنيا أن ندرسه، ولا نتركه يمر مرور الكرام، فقد علق المدرب الإيطالي روبيرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي، إثر التعادل مع ضيفه منتخب إندونيسيا، أن الأزمة الكبيرة في «الأخضر»، هي في عدم مشاركة أغلب نجوم المنتخب السعودي بشكل أساسي مع أنديتهم في الدوري، وقد تعرض المدرب إلى انتقادات عنيفة، بعد التعادل مع منتخب إندونيسيا، فهل سيواصل مع «الأخضر»، أم أن البديل جاهز..!! والله من وراء القصد