تبذل الحكومة جهوداً طيبة في دعم الحركة الرياضية بالدولة، من خلال توفير كل المستلزمات الخاصة لممارسة الرياضة، وأصبحت الإمارات اليوم من الدول المتقدمة في مجال رعاية الشباب والرياضيين، بعد أن وفرت كل السبل الكفيلة من منشآت وخبراء وفنيين لتعليم وتدريب أبنائنا المواطنين.

، فتقدم الملايين من الأموال، من أجل تخصيصها لشبابنا المواطن، وتلقى الأندية الدعم المادي السخي، من قبل الحكومة، نظراً لإيمانها بأهمية عنصر الشباب.. ومن يرى هذه الأيام قبل إغلاق باب القيد الصيفي يرى العجب، فقد اتجهت الأندية إلى 29 دولة من أنحاء العالم بواقع العشرات من اللاعبين الأجانب لضمهم للأندية برغم مستواهم العادي، بل أحياناً يتفوق المواطن عليهم، ولكننا دائماً هكذا نؤمن بالغريب في كل شيء ليس في الرياضة، فحسب وهذه مصيبتنا وهذه الأرقام تقلقني! ونقول صدق أو لا تصدق هذه المعادلة المؤلمة موجودة في واقعنا، ولهذا خوفي بأن نخسر شبابنا ويتركوا الأندية إذا لم نلحقهم ونقف معهم ونرشدهم ونصحح الوضع الخاطئ في كل موقع رياضي اجتماعي.. ولا يخفى علينا أن الدعم الذي تتلقاه الأندية الآن هو عصب الحياة لحركتها، نظراً للأعداد الكبيرة المسجلة في كشوفاتها، التي تصل إلى الآلاف في كل ناد، ومن هنا نجد أن الأندية أصبحت تمثل دوراً اجتماعياً وصحياً للمحافظة على هذا الجيل من الثقافات والغزو الذي بدأ يطاردنا..

ووجود الأندية له الدور الأعظم في إبعاد شبابنا عن هذه المخاطر.. فهل فكرنا ودرسنا كم نصرف فقط على كرة القدم، هل لدينا لجنة وطنيّة تنظر إلى هذا الأمر أم هو متروك لأمزجة إداريين هواة هدفهم الفوز فقط، الأندية تتجمل ولكنها لا تكذب، فأصبحت موازنات الأندية واضحة المعالم، وللأسف الشديد تذهب ثلاثة أرباع الموازنة التي تأتي من الحكومة للكرة، ويتفرج بقية اللاعبين المواطنين عليهم ويقدر أعدادهم تقريباً بآلاف الرياضيين الممارسين للعبة في الأندية، وأقول ذلك حتى لا نندم وندفع الثمن.. ونحرم أبناءنا، كما أن هذا الاختلاف يؤدي في بعض الأحيان إلى شعور لاعبينا بالظلم، إنها كارثة يجب أن تعيد الأندية النظر، وهذا الأمر لابد أن نحركه عاجلاً أم أجلاً، فالمسؤولية تقع علينا جميعاً..

والله من وراء القصد