تحولت جلسة ملتقى رواد الإعلام التي نظمها المكتب الوطني للإعلام إلى جلسة مهمة ومفيدة، خرجنا بالعديد من التوصيات والتصورات لخريطة طريق جديدة، تخدم إعلامنا الوطني، فقد ترك معالي عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس الإمارات للإعلام، الفرصة للجميع التحدث بصراحة على اعتبار أنهم جزء مهم في المسيرة، فالإعلام سلاح خطير ذو حدين، يجب استخدامه في مساره الصحيح بالنقد الهادف البنّاء، الذي يصب في مصلحتنا.

بهذه الكلمات بدأ معاليه حديثه بعد الترحيب في لقاء يعتبر الأول من نوعه، أول من أمس، مع رجال الإعلام بقاعة فندق الإرث بأبوظبي، ولأكثر من ساعتين، فهذه هي الخطوة الأولى، وهناك تصورات أن تعقد كل أربعة أشهر جلسات مع الإعلاميين كل في تخصصه، لنضع خريطة جديدة في تطوير العلم الإعلامي، فقد استمعنا إلى قصة عمر من خلال تجارب الزملاء المخضرمين في المجال الإعلامي، ونرى أهمية أن يجتمع الإعلام، لنحدد المسار الصحيح بعيداً عن الخروج عن المألوف، مما يسبب العقبات والأزمات، التي لا أول لها ولا آخر، تم تحديد الرؤية لوسائل الإعلام الحديثة «السوشيال ميديا» عبر لقاء سابق معهم، ومطالبتهم بالتركيز على ماهو مفيد بعيداً على إثارة البلبلة، مما يتسبب من خلافات وأزمات نحن في غنى عنها، ومن الطبيعي أن نضع في اعتبارنا أهمية الإعلام كمنظومة مهمة في دفع مسيرة التنمية، فقد آن الأوان لتطوير العمل الإعلامي الوطني من أجل الحفاظ على المكتسبات التي تحققت، ومن منطلق أهمية دور الشباب والرياضة والإعلام، كانت للرياضة كلمتها في الجلسة، فهذا المثلث يحتاج إلى فكر عالٍ وجهد كبير، لوضع التصور الاستراتيجي والتخطيط السليم، من أجل حماية مكتسباتنا الوطنية المتمثلة في قطاع الشباب، الذين هم بمثابة الثروة القومية الحقيقية، والمعدل الإنمائي يؤكد أن الشباب هم الأغلبية العظمى في تعداد السكان بمنطقتنا في هذا القطاع الحساس، ولا بد أن يأخذ دوره الريادي في مسيرة الحركة الرياضية، وصولاً إلى تحقيق الأهداف النبيلة، التي تسهم في رفع أسهم الرياضة وإنجازاتها، خاصة للجيل الحالي والقادم.. والله من وراء القصد.