عاش الجميع، أمس، فرحة خاصة مع مناسبة سعيدة هي ذكرى ميلاد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، عبّر فيها الجميع عن حبهم وامتنانهم للفارس الملهم، متمنين لسموه طول العمر والتوفيق، والسعادة الدائمة.
لقد رسم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، مكانة رفيعة في قلوب أهل الإمارات كقائد يجمع قدرات فريدة، وسمات تتمثل في التواضع والبساطة والكرم، ما أكسبه مكانة متميزة في القلوب، كيف لا، والمدرسة الأهم والأكثر تأثيراً في حياته هي مدرسة والده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فقد سار سموه على النهج نفسه، وظل حريصاً على الالتقاء بالمواطنين، والعمل على متابعة شؤونهم وقضاياهم، والمشاركة في المناسبات الاجتماعية رغم مشاغله ومسؤولياته.
إن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم يتمتع بصفات أسهمت في صياغة شخصيته كالحياة العسكرية، التي عاشها خلال دراسته في كلية «ساند هيرست»، جعلت الانضباط والالتزام سلوكاً معتاداً لديه، كما أسهمت الرياضات العديدة التي يمارسها سموه في تعزيز سماته، التي يتمتع بها، حيث نشأ بين عائلة تعشق الفروسية، لتشكل جزءاً من حياته اليومية، ليرتبط بسباقات القدرة وبالخيل منذ صغره، وليصعد نجمه، ويخطف الأضواء في بطولات القدرة المحلية والعالمية، بفضل قدراته ومهاراته العالية وتمرسه وخبرته.
لقد شكل حضور سموه البارز في العديد من الرياضات، التي يعشقها والهوايات التي يمارسها، والتي شملت العديد من الألعاب، إضافة نوعية، عززت من مكانة هذه الرياضات بين أفراد المجتمع، فجاءت مبادرات سموه الرائعة مثل دورة ند الشبا الرمضانية في المجمع الرياضي المتكامل في ند الشبا بمثابة قمة رياضية استثنائية.
كما تميز سموه بحبه الجارف لكرة القدم وقيادته نادي شباب الأهلي، الذي وصل إلى العالمية وخاض نهائي أبطال آسيا، وحقق دوري المحترفين والكأس الغالية، وأسهم دعم سموه لأندية دبي في التميز، الذي سجلته فرق وأفراد أندية الوصل والنصر وحتا، والأندية النوعية كدبي للشطرنج، ودبي لأصحاب الهمم، ودبي للرياضات البحرية في مختلف الساحات المحلية والإقليمية والدولية والعالمية.
وأسهمت رؤية وجهود سموه في ترسيخ مكانة دبي وجهة عالمية وعاصمة للرياضة في المنطقة والعالم بأسره، من خلال قيادته للعمل، فاحتضنت الإمارة كبرى الأحداث، وأصبحت على كل لسان، ليضع منهاجاً عملياً فريداً، تسير عليه لؤلؤة الخليج إلى الآن، محققة تطلعات الحاضر، وتبني للمستقبل فجراً واعداً، وغداً مزدهراً في جعل أفراد المجتمع أكثر سعادة وصحة وعافية، من خلال التوسع في تشجيع المجتمعات، لتكون أكثر نشاطاً ورفاهية.
والله من وراء القصد