نعم نقولها: «شكراً منتخبنا» من القلب على الأداء الكبير الذي قدمه محققاً انتصاراً تاريخياً بخماسية نظيفة على شقيقه القطري في الجولة السادسة من منافسات المجموعة الأولى بالدور الثالث للتصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2026.

الأداء الذي قدمه الأبيض لم نره منذ سنوات، ليحقق فوزاً هو الأكبر في تاريخ مواجهاته مع شقيقه القطري، منذ عام 1972 في كأس الخليج الثانية عندما جرت أول مواجهة رسمية بين المنتخبين، وكانت النتيجة الأكبر سابقاً تلك التي حققها منتخبنا أمام نظيره القطري 4 - 1 في كأس آسيا 2015 بأستراليا، ليرفع الأبيض عدد انتصاراته أمام العنابي إلى 11 انتصاراً.

لعب منتخبنا بصورة جيدة منذ البداية وضغط هجومياً، وهو الأسلوب الذي اتبعه البرتغالي باولو بينتو، مدرب الأبيض، وفاجأ به الإسباني ماركيز، مدرب المنتخب القطري.

وقاد فابيو ليما المنتخب إلى الفوز الكاسح بتسجيله أربعة أهداف «سوبر هاتريك»، في حين سجل الهدف الخامس يحيى الغساني، الذي تألق مع بقية زملائه في تشكيل هجوم ضاغط بمعاونة حارب، فقد عزز منتخبنا الوطني حظوظه في المنافسة على بطاقة تأهل مباشرة إلى المونديال بعدما رفع رصيده إلى 10 نقاط وانفرد بالمركز الثالث.

قدم منتخبنا أجمل مباراة له على الإطلاق منذ أيام المدرب مهدي علي، ونجح في فرض سيطرته وتفوقه التام على المنافس، حيث تفوق في غالبية الوقت بصورة أذهلت الخصم، ولعب الأبيض بروح ومسؤولية عالية، عازماً على تحقيق الفوز من أجل مواصلة حلم بلوغ المونديال، بينما لم يكن أكثر المتشائمين يتوقع هذا التراجع الكبير للعنابي.

الفرح مشروع، لكن يجب علينا أن ننسى الخماسية، فإننا نطالب بالعودة مجدداً، كما كنا، إلى التعامل بهدوء، فأمامنا وقت طويل لتوقف التصفيات، ولدينا بطولة أخرى لا تقل أهمية، نحتاج التركيز عليها والتفكير فيما يخدم المنتخب في مرحلة مهمة مقبلة.. والله من وراء القصد.