رغم المساعي الخارجية لايجاد حلول للأزمة السياسية بالسودان، وماخلفته من علامات استفهام حيرت المراقبين وجولات مبادرات أرهقت الوسطاء لعدم جدية النخب الحاكمة والكتل المعارضة في التوصل الى معالجات ناجعة تطفئ نيران الحرب وتوقف نزيف الدم بين ابناء الوطن الواحد.
الا ان القضية المحورية للسواد الاعظم من الشعب، تتمثل في كيفية مواجهة السوق وتقلباته، وتأمين لقمة العيش وهي الهاجس الاكبر لمجتمع يعيش غالبيته تحت خط الفقر.
ومعظم الناس يتجاهلون ما يدور في الساحة السياسية، بعد ان فقدوا الأمل في الحاكمين والمعارضين الذين فشلوا بشهادة الواقع في معالجة الأزمات التي يدفع ثمنها البسطاء، وأبرزها الغلاء وارتفاع اسعار السلع الضرورية المتواصل.
ما دفع خبراء اقتصاديين من داخل الحزب الحاكم وخارجه للمطالبة بوضع حد لانفلات السوق عبر برنامج اسعافي عاجل، ولو أدى الأمر لوقف الحوار الذي دعت إليه الحكومة، فلقمة العيش أولا، والا فثورة الجياع قادمة لا محالة.