تكريم صادف أهله لشخصية كريمة كرست كل جهودها للارتقاء بالدولة والمجتمع والنهوض بهما في إطار رؤية حكيمة ومستنيرة لقائد مبدع بذل الكثير من الجهد للمحافظة على هوية المجتمع ولصلة سموه بالجوانب المخلصة الخلاّقة في الموروث الثقافي والانفتاح على العصر الحديث بكل علومه ومعطياته المعرفية والإبداعية.

ذلك هو تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم من جانب جائزة الشيخ زايد للكتاب الذي جاء تتويجًا لجهوده الرائعة في بناء الدولة ونهضتها، ولأنه من أبرز صنّاع التحول في مختلف أنواع التنمية، ولا تزال وستبقى جهوده الفريدة المتميزة تمتد إلى أرجاء العالم وتثري الثقافة العربية إبداعًا وفكرًا وتنشر روح التسامح وقيم الأصالة والتعايش السلمي وتبث الطاقة الإيجابية والأمل وتشجع على التميز والريادة في جميع نواحي الحياة.

ونحن في دولة الإمارات فخورون بتميزنا الثقافي بالانتقال من التميز والريادة إلى دور القائد المبدع المتصدر للمشهد الثقافي العالمي لأن الإنسان في بلادنا كان وسيبقى هو الهدف والغاية من خلال تنمية مواهبه العلمية والمعرفية والثقافية من أجل صناعة مستقبل مشرقٍ وسعيد لدولة الإمارات.

وقد رسّخت شخصية نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله -الاستثنائية من خلال إنجازات سموه الثقافية والإنسانية حضورًا في العالم أجمع وأصبحت بحمد الله تعالى مصدر إلهام واقتداء فهو شخصية قيادية بامتياز استلهمت الرؤى الحكيمة من الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان – طيب الله ثراه ..

– والذي تتشرف الجائزة بحمل اسمه والمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم – طيب الله ثراه – واللذيْن أرسيا قواعد اتحادنا المجيد ليواصل من بعده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة – حفظه لله – وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي - رعاه الله - ومعهما إخوانهما أصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد مسيرة البناء والنهضة والتحديث والسير نحو التميز والرفعة والتقدم والازدهار على مر العصور والأزمان.

وجاء تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بشخصية العام الثقافية في دورتها التاسعة لأنه شخصية فاعلة وواسعة التأثير ليس على مستوى الإمارات فحسب بل على المستويين الإقليمي والدولي. ويعود كل ذلك إلى رؤيته الثاقبة التي يمتلكها بما حققه من إنجازات على جميع الأصعدة والتي منها على سبيل المثال لا الحصر وضع الخطط الاستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة والعدالة وتكافؤ الفرص وأن سموّه من أبرز صنّاع التحولات التي يلمَسُ آثارها ونتائجها كل مواطني دولة الإمارات والمقيمين على أرضها الطيبة بل والعالم أجمع.

ولعل مقولة سموّه الشهيرة أن الإمارات لا تجسّد حالة دولة إنما هي أقرب لحالة العالم في دولة وأن هذا أصدق وأعمق تعبير لسموّه عن تصوره الإنساني المنفتح وما يسود مجتمعنا من توافق اجتماعي وتسامح ديني وانفتاح ثقافي يجمع بين الأصالة والمعاصرة.

ولا يسعني في هذا المقام إلا الإشادة بمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم والتي قامت بدور فاعل من خلال ما قدمته من مبادرات معرفية والتي منها مهرجان دبي الدولي للشعر (برنامج ترجم واكتب)و برنامج البعثات التعليمية لطلبة الإمارات والدول العربية إلى أرقى الجامعات في العالم. ومبادرات سموه التي تطورت إلى مشاريع أكثر ابتكارًا وإبداعًا والتي منها وضع الخطط الاستراتيجية للتنمية المستدامة ..

وأيضا تدشين مبادراتٍ وأفكار شكلت نموذجًا خاصًا لرجل البناء والتنمية المتفاعل بصورة إيجابية مع واقعه والقادر على مخاطبة الشباب بروح عصرهم ولغتهم، والذي كان حريصًا على منح المرأة العربية والإماراتية خصوصًا المكانة التي تستحقها وتليق بها كذلك الاهتمام بجميع شرائح المجتمع الإماراتي وسعي سموه للنهوض بها إلى أعلى المراتب.

ومن مكارم سموه أيضًا إطلاق القمة الحكومية التي سرعان ما تحولت إلى منصة عالمية سنوية ..

بالإضافة إلى تدشين المبادرات الهادفة إلى تعزيز الهوية الوطنية عبر حث الشباب على قراءة تاريخهم، ورعاية سموه لمجموعة من المشروعات الفاعلة والمستمرة ذات الصلة بالهوية الحضارية للمجتمع الإماراتي ورعايته للموهوبين والعمل على إطلاق العنان لطاقات الشباب وصناعة القيادات وتدريبها وتأهيلها للمساهمة في البناء والمحافظة على المكتسبات الوطنية التي تحققت في فترة قياسية من عمر الزمن.

ومن أقوال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي – رعاه الله – بمناسبة اختياره شخصية العام الثقافية للدورة التاسعة لجائزة الشيخ زايد للكتاب:

* اختيار مستحق لأخي ورفيق دربي وتكريم للآباء المؤسسين.

* أشهد ويشهد الشعب والأمتان بإنجازاته على امتداد المعمورة.

* دولتنا برئاسته الحكومة تتألق وتقدم نموذجاً يحتذى للإنسانية ورسخ مفاهيم التميز والابتكار لتغدو ثقافة وأسلوب حياة.

* حافظ على تراث الآباء المؤسسين وحمل رايتهم وأكمل مسيرتهم بإخلاص واقتدار.