ثمة صورة ذهنية غير حقيقية ربما تصل الجماهير خارج مصر أفرزها تناول إعلامي غير متوازن سلط الضوء على الجزء الفارغ من الكوب في ما يتعلق بالأوضاع الداخلية، بما يبعث برسائل تفيد بعدم استقرار المشهد الأمني، ما دفع البعض لتصور القاهرة حقلًا إرهابيًا لا يستطيع الناس العيش فيه وممارسة حياتهم الطبيعية.
كما تُسلط بعض التقارير الضوء على العديد من الوقائع الشاذة والغريبة والمثيرة للاشمئزاز في المجتمع، ما يوحي لغير المطلعين على حقيقة الأمور أن مصر بلدٌ لا يأمن فيه الإنسان على نفسه.
ذلك التناول الإعلامي الذي يتجاهل النصف الممتلئ من الكوب، ما هو إلا حيد عن الحقيقة، وتجاهل بعضه متعمد والبعض الآخر غير متعمد للنصف الممتلئ، والكثير جدًا في شتى الملفات.
يعيش الناس بصورة طبيعية جدًا، ويمارس الجميع حياتهم كأي مواطنين في أي بلد آمن، حتى سيناء التي تبزغ فيها جماعات إرهابية فبؤرة الاضطراب فيها لا تمثل سوى 5 في المئة فقط من مساحتها، كما أن 1 في المئة فقط من قوام الجيش هو الذي يحارب في سيناء، في دلالة إلى حجم تلك النقطة التي تُسلط عليها الأضواء لزعم توتر الأوضاع في مصر.
مصر كبيرة ومستقرة، وكما قال الفنان المصري محمد طه في أغنيته الشهيرة «مصر جميلة».