أشاع عناصر جماعة الإخوان في نوفمبر 2013 عقب شهور قليلة من ثورة 30 يونيو أن ضابطاً اغتال قائد الجيش آنذاك عبد الفتاح السيسي، وهو ما هللت له عناصر التنظيم، ليشيعوا في الفترة ذاتها أنباءً عن عودة الرئيس المعزول محمد مرسي إلى الحكم في أقل من 48 ساعة، وهتفوا »يوم الثلاثاء العصر، مرسي راجع القصر«!. فلا اغتيل السيسي ولا عاد مرسي.

يستمر الإرهابيون في بث الشائعات بقصد التأثير على الروح المعنوية للمصريين سلباً، مستخدمين سلاح مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة تنسج من خلالها الشائعات وإخافة الناس، عبر شبكة نشطاء داعمين مُهمتهم الرئيسية هي الهجوم على كل ما يُصدر عن المسؤولين المصريين بعد 30 يونيو، بداية من السيسي وحتى الوزراء ورؤساء الهيئات والمؤسسات الحكومية.

لعل في شائعات الإخوان ساحة متسعة أمام الجماعة في فضاء الإنترنت عقب الفشل الذريع الذي لاحقهم في الميدان، ومن ثم فمشكور كل جهد يعمل على مواجهة تلك الشائعات وتفنيدها أمام النشطاء لإثبات كذبها، والمطلوب الآن هو تكثيف المواجهات الفكرية لإثبات انحرافات الفكر الإخواني أمام الرأي العام.