اتساءل احيانا عن الميزانية التي نخصصها لشراء الكتب من معرض الشارقة الدولي للكتاب والذي يستقطب هذا العام اكثر من 1500 دار نشر من حوالي خمس وستين دولة، ويضم مليونا ونصف المليون عنوان لكتب معظمها تنشر باللغة العربية، فتخصيص ميزانية لشراء كتب لمكتبة المنزل وتشجيع افراد الاسرة على القراءة اهم بكثير من شراء مواد استهلاكية لا تدوم ولا تحقق التنمية الذاتية وتطوير المهارات.

وفي كل عام اجد ان الامهات والآباء على حد السواء يشترون الكتب المتنوعة لابنائهم دون الاكتراث الى اهمية ان يكون الوالدان قدوة للابناء في الحرص على اقتناء كتاب وقراءته، كما ان النقاش بين افراد الاسرة بناء على المعلومات التي بين دفتي الكتاب يكاد يكون مفقودا، وينحصر الحوار في تلبية الطلبات والاحتياجات...

ومن الملاحظ ا ايضا ان معظم البنين من طلبة المدارس زوار معارض الكتب، غير مكترثين بشراء الكتب قدر اهتمام الفتيات بالكتاب، والمدرسون لهم دور كبير في تحفيز الطلبة لشراء الكتب والاستفادة من وقتهم اثناء زيارة معرض الشارقة الدولي للكتاب، فتوجيه المعلمين له بالغ الاثر على توجهات الطالب الفكرية، والقراءة، ومن ملاحظاتي الشخصية ان بعض الطلبة ينفق نقوده على الشطائر والفطاير والمشروبات المعلبة والغازية دون ان يكون هناك اكتراث بالعودة في نهاية الرحلة بكتاب تعليمي يصقل المهارات ويطور المعارف، وارى من الضروري ان نخصص ميزانية خاصة لمعارض الكتب على غرار تخصيصنا ميزانية لشراء السيارة او المجوهرات او الاثاث.