وجود بضاعة فاسدة في سوقٍ ما لا يعني أن السوق كلها فاسدة على اختلاف متاجرها وبضائعها، لكنَّ ذلك لا ينفي بالضرورة خطورة تلك البضاعة الفاسدة والتي ربما تؤثر بفسادها على باقي البضائع..



 كما إنها تُهدد سمعة السوق وتدفع لنفور الناس من حولها. هكذا الحال بالنسبة للساحة الإعلامية المصرية، فبينما تبزغ العديد من الممارسات السلبية التي يُسلَط عليها الضوء كنماذج سلبية مشينة تنال من سمعة الإعلام المصري ومصداقيته، فإن ذلك لا يعني بالضرورة أن الإعلام المصري كله على مثل تلك الشاكلة الفاسدة.



إنَّ بزوغ تلك النماذج السلبية وتسليط الضوء عليها لا يُسقط حقيقة وجود العديد والعديد من النماذج المُهمة والمؤثرة التي تلعب دورًا مهنيا يلتزم بمبادئ المهنة. وهي النماذج التي ربما لم تنل نصيبها الكافي من اهتمام البعض.



وليست تلك النماذج الإيجابية وحدها هي المُحمَّلة بمهام ضبط إيقاع الأداء الإعلامي وإصلاح ما أفسده الآخرون.



إقبال الجمهور على البضاعة الفاسدة يعطي لها قيمة، ونفوره عنها يعزز من قيمة البضاعة السليمة المحترمة.