سوريا والعراق أصبحتا المحطة الأولى للإرهاب في العالم ومصر تعيش إرهاباً بلبوس ظاهره الإسلام وباطنه التطرف الديني والتعصب ولبنان يعيد حصار نفسه بقطع علاقاته مع العالم، واليمن السعيد حوله الحوثي إلى مستنقعات لزرع الإرهاب وتركيا تستورد الإرهاب وإيران تصدره، والإسرائيلي المحتل يقمع الشعب الفلسطيني منذ أكثر من 68 عاماً.
اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع قراراً أميركيا روسيا حول وقف الأعمال العدائية في سوريا ولكن بفضل دعم مصدرين الإرهاب فان تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» وغيرهما من التنظيمات الإرهابية تواصل إطلاق النار والتفجيرات بهدف عدم وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة في سوريا.
أكثر من 4.6 ملايين سوري عالقون في المدن السورية المحاصرة والتي يصعب وصول المساعدات الغذائية والصحية والأدوية إليها وذلك لعجز وصول المنظمات الإغاثية والإنسانية لهذه المدن بسبب عدم وجود الأمان.
بفضل المنظمات الارهابية وعلى رأسها «النظام السوري» أصبحت سوريا ولادة للمنظمات الإرهابية ولم يعد هناك حديث عن جرائم «النظام السوري» ..
حيث هناك أكثر من 15 مليون سوري من ضحايا العنف الدموي، قتلى ومفقودين وجرحى ومعتقلين ولاجئين ونازحين.على المجتمع الدولي الإسراع في المضي قدماً وبجدية لحل الأزمة السياسية والإنسانية في سوريا وحل جميع المسائل المتعلقة بين الفصائل المشاركة في الحرب لوقف النار فوراً والقضاء على المنظمات الإرهابية التي تشكل خطراً على العالم اجمع، وإغلاق مصادر تمويلها.
يعد العراق أيضاً وللأسف محطة للإرهاب، فمنذ الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003 أصبح هذا البلد العربي الطاهر المجيد ساحة لتجمع العصابات والمنظمات الإرهابية التي تستغل حقوق الشعب العراقي الشقيق وتمارس جميع أنواع الإرهاب من قتل ونهب مما يجعل المواطن العراقي دائماً في قلق وخوف.
لم يشهد العراق إصلاحات جدية منذ الاحتلال فالصراعات الداخلية قائمة وهناك عجز داخلي لمحاولة طمس الإرهاب، والإصلاحات أصبحت شبه معدومة والشعب العراقي هو من يدفع ثمن هذه الأعمال الإرهابية والتخريبية.
بينما يحارب الجيش اليمني النظامي وجيش التحالف العربي الإرهاب في اليمن لا يزال الحوثي والمخلوع يتعاونان فيما بينهما لكسر شوكة الشعب اليمني الشقيق بإنهاكه بالعمليات العسكرية والتفجيرية وزرع الخوف ونشر عدم الاستقرار في اليمن.
ومما لا شك فيه أن لديهم مصالح مشتركة من هذه الممارسات غير المبررة والتي تخدم مصالح الدول المصدرة للإرهاب، والتي لها وجود في منطقة الشرق الأوسط وهي بالأساس من تمول المنظمات الإرهابية لخلق التوتر وزعزعة الأمن في اليمن الحبيب.
الفلسطنيون يعيشون القمع منذ أكثر من 68 سنة وفي العام الجديد 2016 استشهد أكثر 186 فلسطينيا برشاشات ومدافع المحتل الإسرائيلي وأصيب 15645 آخرون..
وما يسببه الجيش الإسرائيلي والمستوطنون المتعصبون من جرائم وحشية في حق الشعب الفلسطيني الأعزل تماما من السلاح تستدعي تحرك المجتمع الدولي فوراً لحماية المدنيين من القتل والتهجير ووضع حد لكل الجرائم التي ارتكبوها ومحاسبتهم.
للأسف الإرهاب المظلم ساد معظم مناطق الشرق الأوسط وله اسباب عدة في الظروف المأساوية التي يعيشها العالم اليوم ورغم ما يكلفه الإرهاب من قتل الأبرياء ودمار البنية التحتية وزعزعة الأمن والاستقرار إلا أن العالم بأجمعه يقف ضد الإرهاب.