تمتاز العلامات التجارية العالمية بسمعتها المرموقة ولا شك في أن تلك المنتجات أو الخدمات حازت رضا المستهلكين وتوقعاتهم، ولم تصل هذه العلامة التجارية إلى المكانة التي بلغتها إلا بعد عناء وجهد كبيرين من أصحابها.



قد يرى بعض المستهلكين أن قيامنا بحماية العلامات التجارية هو أمر مبالغ فيه لاسيما أن المنتجات المقلدة تمتاز بأسعارها الرخيصة مقارنة بالمنتجات الأصلية، ولكن وللأسف الشديد يجهل بعض المستهلكين العديد من الجوانب الأخرى التي قد تؤثر على صحتهم وعلى المجتمع بالإضافة إلى الأضرار والخسائر التي سيتكبدها التاجر صاحب العلامة التجارية.



تخيل لو قام تاجر بتقليد هذا المنتج فلا شك في أنه سيتغاضى عن العديد من الأسس والمعايير بعضها جوهرية يجهلها وبعضها مكلفة لن يستطيع بيع المنتج بسعر رخيص لو قام باستخدامها، وتخيل معي عزيزي المستهلك لو قمت أنت بشراء هذا المنتج وأنت لا تعلم بأن المنتج مقلد! حتماً عند استخدامك المنتج ستلاحظ الفرق وبالطبع سيؤثر ذلك على ثقتك بالمنتج وعليه لن تقوم بشرائه في المرات القادمة.



وهناك منتجات حساسة جداً مثل منتجات العناية الشخصية أو قطع غيار السيارات وغيرها من المنتجات التي إن لم تخضع للأسس والمعايير فإن عواقب استخدامها ستكون وخيمة.



نتعجب من المستهلك غير الواعي والذي يتعمد شراء منتجات مقلدة حساسة له ولأهله والتي قد تلحق الضرر بهم فهناك العديد من المنتجات في الأسواق ومعظم تلك المنتجات إن تعمدت شراء المقلد منها فإنها حتماً ستؤثر عليك سلباً إلا القليل منها..



 والتي قد لا تؤثر عليك عند استخدامها لكنها ستؤثر على التاجر الأمين وعلى أصحاب العلامة التجارية تلك الذين بذلوا طاقتهم لمنحك منتجاً مثالياً يحقق لك أعلى مستويات المنفعة.. فلك حرية الاختيار فنحن في اقتصادية دبي اخترنا محاربة هذه الظاهرة حمايةً لحقوق التجار والمستهلك وحمايةً لأفراد المجتمع.