منذ فترة طويلة وأمنيةٌ تراودني، وهي أن أكتب كتابين أزين بهما سيرتي الثقافية، أحدهما عن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله.
والثاني عن الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، لاعتبارات كثيرة من أهمها أن هاتين الشخصيتين لهما فضل كبير علينا، والحمد لله سنحت لي الفرصة لأن تتحول هذه الأمنية إلى واقع وحقيقة، فقد أنجزت الكتاب الأول عن الشيخ زايد استقرأت فيه تاريخه وشخصيته وفكره وإنجازاته، وغير ذلك من الأمور، ثم أنجزت الكتاب الثاني عن الشيخ راشد استعرضت فيه كثيراً من أخباره وسيرته وفكره وإنجازاته، بحيث غدا هذان الكتابان موضع افتخار واعتزاز مني لأهميتهما عندي.
يعتبر الشيخ راشد قائداً استثنائياً من القادة التاريخيين الذين تبقى أسماؤهم في الحياة طويلاً ويخلّد التاريخ إنجازاتهم، ويعدّ الشيخ راشد من أهم هؤلاء القادة الذين حظيت بهم مجتمعاتهم مثله مثل الملك عبد العزيز بن سعود آل سعود، والرئيس جمال عبد الناصر والأمير عبد الله السالم، والملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود، هؤلاء الذين تركوا لهم بصمات واضحة في الحياة..
فأكثر القادة بعدما يتوفون ويتولى غيرهم مكانهم يختفي ذكرهم بعد فترة، لكن الشيخ راشد وقد مرّت على وفاته حوالي 28 سنة ما زال ذكره وإنجازاته وارتباط وحب الناس له باقياً إلى اليوم، فإذا ذكر الشيخ راشد بن سعيد وجدت الإشادة به ومدحه والثناء عليه من كل الناس دون استثناء، ويكفي أنه عندما أعلن نبأ وفاته أعلنت الأمم المتحدة الحداد عليه، ووقف المجتمعون دقيقة حداد تعبيراً عن تقديرهم لهذه الشخصية الكبيرة.
يعتبر الشيخ راشد شخصية ملهمة لكل من يريد أن يبني بلده ويطوره، ويُعدّ واحداً من أهم بناة المجتمعات الحديثة، بحيث يمكن أن تقيّم الأعمال التي قام بها بأنها من الأعمال العظيمة التي غيرت مجرى التاريخ، وأثّرت في حياة الناس وتعدّ مشاريعه مفصلية في بنية المجتمع مثل إدخال الكهرباء والماء إلى البلاد، وحفر وتعميق الخور وإنشاء الجمارك وإنشاء ميناء راشد وجبل علي والمنطقة الحرة، وغير ذلك من المشاريع والبنى التي ساهمت في استكمال بناء دبي الحديثة.
ولد الشيخ راشد بن سعيد في عام 1912م وتربى تحت رعاية وفي كنف والده الشيخ سعيد بن مكتوم، الذي ما إن كبر الشيخ راشد ووصل إلى سن الشباب حتى أسند إليه والده كثيراً من أمور الإدارة والحكم في البلاد تحت مسؤوليته ورعايته.
وما إن بلغ الثلاثين من عمره حتى جعله مستقلاً في إدارة حكم البلاد واتخاذ قراراته فيها باسم والده، وقد أثرت فيه صفات والده من التواضع والسماحة والطيبة واحترام الآخرين والجود والكرم وإفساح المجلس لسماع رأي الرعية.
كما أثرت فيه صفات والدته الشيخة حصة بنت المر بن حريز التي اتسمت بالقوة وحسم الأمور والصلابة في مواقف الشدة وإكساب ولدها مثل هذه الصفات التي يحتاجها في مستقبل أمره؛ لذلك عاش راشد في هذا البيت بين أمري اللين والقوة والسماحة والصلابة، فكسب من الأمرين مكسباً صاغ شخصيته وأثر في سلوكه وأعده إعداداً متميزاً لممارسة دور الحكم الذي قام به خير قيام،.
وفي أخريات سنوات والده استقل راشد استقلالاً تاماً بإدارة أمور البلد والرعية واتخاذ جميع القرارات وخاصة الحاسمة منها، بحيث مارس دور الحكم منذ شبابه وحتى وفاة والده في عام 1958م بحيث جعلته تلك الممارسة حاكماً فعلياً للبلاد، بحيث لم يضف له توليه الحكم رسمياً بعد وفاة والده شيئاً جديداً سوى الإعلان الرسمي عن توليه الحكم بصفته الحاكم الرسمي للبلاد.
الدراسة
درس راشد مع أقرانه في كتاتيب الشندغة وحفظ بعضاً من سور القرآن، ثم بعد ذلك درس في المدرسة الأحمدية شيئاً من الأحاديث واللغة العربية وشعر العرب وشيئاً من مبادئ الحساب والمنطق وغير ذلك من علوم ذلك العصر، وقد تتلمذ على أيدي المدرسين المواطنين في تلك الفترة وعلى يد المدرسين الزبيريين الذي استقدمهم محمد بن دلموك للتدريس.
وبعد أن حصل على شيء من مبادئ تلك العلوم تخرج الشيخ راشد من المدرسة الأحمدية وقد رسخ في نفسه حب العلم والشعر بالذات، فكان يقرأ للمتنبي ويحفظ من أشعاره الكثير ويصحبها معه في رحلاته.
والشخصية الثالثة التي أثرت بشكل كبير في الشيخ راشد وساهمت في توفير الجو المناسب له لممارسة عمله في حكم البلاد وأداء مسؤوليته على أكمل وجه زوجته الشيخة لطيفة بنت حمدان بن زايد آل نهيان.
حيث اهتمت بتربية أبنائه وإكسابهم الصفات الحسنة وتوفير البيئة المناسبة للشيخ راشد لتفرغه لأعماله، وكانت تستقبل النساء وتقضي حوائجهن عن طريقه، وكان رحمه الله يحب هذه الزوجة حباً كبيراً حتى إنه لم ير كما يذكر لي أحد الناس باكياً بتلك الصورة إلا في وفاة زوجته.
أعوام البطاقة
عاصر الشيخ راشد كثيراً من الأزمات الحياتية التي مرت بدبي أهمها أزمة كساد اللؤلؤ وانهيار مملكته وتأثيرها الكبير على أوجه الحياة التجارية والاجتماعية في دبي، حيث كاد الإفلاس أن يعم البلاد والناس.
وكان ذلك وقت شبابه وقد عمل مع والده بجد واجتهاد لتفادي تأثير هذه الأزمة التي عصفت بجميع البلدان الواقعة على الخليج، وبجهود الشيخ سعيد وابنه الشيخ راشد كان تأثير الأزمة على دبي أقل وأبسط، وإن كانت عانت مثل غيرها من تأثيرها.. والأزمة الثانية الشديدة أزمة الحرب العالمية الثانية من عام 1939م إلى عام 1945م التي أثرت على الاقتصاد وعانى منها الناس معاناة كبيرة وكانت الحكومة تصرف الطعام والملابس للمواطنين بالبطاقة، حيث عرفت تلك الأعوام بأعوام البطاقة.
فقد كان للشيخ سعيد وابنه الشيخ راشد جهد جبار في التخفيف عن الناس من آثارها والتي كانت سبباً في خروج الناس إلى الأسفار والعمل في دول الخليج الأخرى التي نعمت بخروج النفط فيها، فكان يزود رعاياه برسائل إلى الحكام للاهتمام بهم وإتاحة الفرصة للعمل في بلدانهم.
وأهم ما بناه راشد في دبي الحياة التجارية بحيث تطورت التجارة في عهده واحتلت مكانة مرموقة.. وقد عرف الشيخ راشد بتوجهه التجاري وتركيزه على هذه الناحية تركيزاً تاماً، لأنه كان يعلم بأن دبي ليس لديها من موارد أخرى إلا تنمية التجارة فيها، وكان يعمل في هذه الناحية ليس بمعزل عن الفكر التجاري الذي يمثل حقيقته التجار أنفسهم فكان على تواصل معهم يستشيرهم ويأخذ بآرائهم..
يروي لي الشاعر والتاجر المعروف سلطان بن علي العويس بأن الشيخ راشد، رحمه الله، لما أراد أن يرتب أوضاع الجمارك أحال الموضوع إلى التجار لإعطائه الرأي في ذلك والذين اقترحوا عليه أن تكون نسبة الجمارك في حدود 2% للواردات و2% للصادرات تشجيعاً للتجار وقد أخذ بها الشيخ راشد وأصدر قانوناً بها وظلت هذه النسبة سارية إلى وقت قريب.
مدينة تجارية
وقد نجح الشيخ راشد في جعل دبي مدينة تجارية من الطراز الأول على الرغم من تواضع إمكانياتها المادية، بحيث غدت قِبلة الدول المجاورة بل ودول العالم، وقد عوض هذا التواضع المادي لدبي إفساح المجال للتجارة ودعمها والتركيز عليها وعدم التضييق على التجار بفرض الرسوم الباهظة عليهم وإشراكهم في التنظيم بشكل مباشر..
ولقد نهضت دبي تجارياً نهضة غير مسبوقة بحيث عرفت بهذا الوصف ونشطت أسواقها نشاطاً كبيراً وقد ساهم هذا النهوض التجاري في قيام الشيخ راشد بتفعيل مردود هذا النشاط المادي في تنمية الموارد الأخرى وبناء البنية التحتية للإمارة حتى غدت دبي لافتة للنظر بحيث أطلق عليها عروس الخليج.. لقد ساهمت التجارة في بناء ونهضة دبي في الفترة الماضية ولا تزال سائرة على ذات النهج وربما بصورة أكبر وأسرع وأهم..
وقد اكتشف البترول في دبي في منتصف الستينيات وساهم بفاعلية في تقوية الأسواق ودعم التجارة وتنشيطها، ولكنه لم يكن المحفز الأول لها وإنما كان مساهماً بقدر وجزء معين وبسيط.. يخبرني جمعة الماجد بأنه لما خرج البترول في دبي ذهب بعض التجار.
وكان منهم، للشيخ راشد مباركين له هذا الأمر، لكنهم طلبوا منه عدم التخلي أو التخفيف من الاهتمام بالتجارة وطلبوا منه مزيداً من دعم التجارة والتجار، فطمأنهم إلى أنه لن يتخلّى عن التجارة وسيواصل اهتمامه ودعمه للتجار، وأن يجعل البترول يصب في مصلحة تجارة دبي لذلك اطمأن التجار إلى توجه الشيخ راشد الجديد ومدى اهتمامه بالتجارة.
دعم التجارة
ولم يكن الشيخ راشد يمارس التجارة بنفسه في دبي وإنما حدد اختصاصه في دعم التجارة والتجار وبذل الجهد والطاقة في تنشيط هذه الناحية المهمة في إمارته، وقد تعلم ذلك من توجيه والده له.
حيث يذكر لي المرحوم رحمة بن عبدالله الشامسي أنه ذات مرة أعطاه الشيخ راشد مبلغاً من المال وطلب منه أن يتاجر له فيه في اللؤلؤ وعند انتهاء الموسم جاءه المرحوم رحمة بالمبلغ الذي أخذه منه والفائدة التي حققها له، وعند بدء الموسم التالي جاء رحمة إلى الشيخ راشد وسأله إن كان سيعطيه هذا الموسم مبالغ يتاجر له فيها.
لكن الشيخ راشد اعتذر وقال له بأن والده الشيخ سعيد لما علم بذلك قال له اترك التجارة للتجار ولا تنافسهم في أمور معيشتهم، وأصبح ذلك التوجيه سلوكاً للشيخ راشد في بقية حياته إلى أن توفّي رحمه الله، وتحددت مهمته في دعم التجارة والاهتمام بها وتيسير السبل أمام التجار لممارسة تجارتهم دون أن يكون واحداً منهم، أو يتدخّل في شؤونهم بصورة منفردة وإنما بشكل يشركهم في تنظيم أمور التجارة في دبي.
التجارة متقدمة على السياسة
نجح الشيخ راشد بشكل متميز في جعل التجارة متقدمة على السياسة وتقود ركبها، لأنه صاحب رؤية في هذا المجال، فإذا نجح البلد تجارياً وعاش الناس في رغد ورفاهية فطبيعي أن تتحسن الأمور السياسية وتتطور، وهذه نظرية صحيحة أثبت الشيخ راشد وأولاده من بعده صحتها ونجاحها في تحقيق مزيد من الازدهار والأمان والاستقرار والرفاهية..
وقد عرف الشيخ راشد بن سعيد بفتح مجالسه كل يوم صباحاً وعصراً ومساء لكل الناس، سواء كانوا مسؤولين أو رجال أعمال أم زائرين أم مواطنين عاديين، وكان يتيح لجميع الناس فرصة الحديث والإدلاء بآرائهم وأفكارهم في سير الأحاديث التي تتسم بها تلك المجالس دون أن يمنع أحداً من الحديث أو إبداء رأيه في كل الموضوعات المطروحة.
وكان الشيخ راشد يستمع لما يطرح من آراء وما يقال من أحاديث، ويتملى الشيخ راشد جميع الأطروحات ويختزنها في ذاكرته ويفكر في كثير منها، حتى إذا اختمر رأي في ذهنه واقتنع به تبناه وأصدره، ولكن بعد أن يأخذ حظه من النقاش في مجلسه، وكان في بعض الأحيان إذا شغله أمر ما من أمور إدارة البلاد يطرحه في مجلسه للمناقشة ويترك لهم حرية المناقشة وإبداء وجهات النظر المختلفة، وهو يستمع لكل الآراء دون تمييز، وكان مجلسه مفتوحاً لكل الناس ولكل الآراء دون حجر أو تقييد.
وكانت تلك صفة وسجية مجلس راشد التي تميزه عن غيره من المجالس، وكان لا يسمح لأحد بأن يقاطع غيره في حديثه، وإن حدث ذلك تدخل في الأمر وأحياناً كان يغضب ويرد بسرعة على المقاطع، يحكي لي حميد بن دريي أنه في يوم تجرأ أحد الحاضرين وخاطب الشيخ راشد بصورة استفزازية فرد عليه حميد بقوله اسكت، فما كان من الشيخ راشد إلا أن رد على حميد بقوله اسكت أنت، دع الرجل يتكلم..
ويحكي لنا الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله، موقفاً أبلغ من هذا حدث له في مجلس والده، رحمه الله، حيث يقول الشيخ محمد: إن ذلك أصبح درساً وتوجيهاً له في حياته كلها، وهو أن رجلاً أخذ يخطئ في الحديث أمام الشيخ راشد في مجلسه والشيخ محمد يتأهب لمنع الرجل من حديثه.
والشيخ راشد يضغط على رجل الشيخ محمد حتى انتهى المجلس، ويعقب الشيخ محمد بقوله ناداني الشيخ راشد إلى باحة القصر الذي أخذ يمشي فيها، وكان يقول لي هذه آخر مرة تعمل ذلك في مجلسي، دع المواطنين يتحدثون عما في أنفسهم دون مقاطعة. ويذكر الشيخ محمد بن راشد أن ذلك أصبح سلوكاً له في سائر أيامه، وكان يعتز بهذا التوجيه العملي من والده، رحمه الله.
ويذكر الشيخ محمد أيضاً بأن مجلس والده كان مدرسة له تعلم فيها أصول المبادئ الأخلاقية وممارسة الحكم، وكان كثيراً ما يسترشد في أداء مهام الحكم لديه بنصائح وتوجيهات والده التي بقيت حية في نفسه حتى اليوم لا تغيب عنه.
وسأل صحفي ذات مرة الشيخ محمد عما يمثله والده لهم جميعاً كأخوة، فكان رده عجيباً ومعبراً عن حقيقة والده بالنسبة لهم، قال كل منا أخذ شيئاً من والده ونحن جميعاً في النهاية نشكل شخصية راشد بن سعيد، رحمه الله، أي أنهم جميعاً باجتماع قدراتهم وإمكانياتهم يمثلون شخصية والدهم الشيخ راشد بن سعيد، أي أن الواحد منهم أبسط من أن يمثل لوحده شخصية والده منفرداً.
ذكرنا بأنه إذا اقتنع الشيخ راشد برأي تبناه وأصدره، ولم يكن ليقف عند هذا الحد، وإنما كان يقوم بمتابعة تنفيذه بنفسه، فكان يصحو قبل الفجر ويشرب قهوته ويتجول بنفسه أو بعدد محدود من مرافقيه في أنحاء دبي، يمر على مشاريعه التي تحت التنفيذ يرصد الزيادة فيها يوماً بعد يوم إلى انتهائها.
وذلك بشكل دائم ومتواصل، ولا يكاد يقطع عادته هذه مع كل مشاريعه في البلاد، ويعود ويصلي الفجر ويفطر ويتوجه إلى مكتبه في ساعة صباحية معينة لا يكاد يخلفها، لذلك فمرور الشيخ راشد على المشاريع ومتابعتها يدفع المقاولين والمسؤولين إلى سرعة إنجازها وربما قبل موعد انتهائها.
حرص على ميزانية دبي
كان الشيخ راشد محافظاً وحريصاً على ميزانية دبي ودخلها المادي، بحيث لا يصرف فلساً إلا في موضعه المستحق وبالقدر الذي يحتاج إليه شعبه دون إسراف ولا تبذير، فكان خير حارس لهذه الأموال العامة التي سخرها لخدمة شعبه وبلده، خاصة إذا عرفت كيف كان يعيش كفافاً في حياته ولا يسرف في الصرف على احتياجاته، وإنما هو يعيش كأبسط إنسان عادي في البلاد.
كان أميناً على هذه الأموال وكثيراً ما كان يسدد منها القروض التي كان يقترضها لتطوير البلاد، حتى عرف عنه أنه كان يسارع في التسديد قبل حلول أقساطها وهذا من فرط أمانته.
يولي الشيخ راشد الوقت أهمية خاصة، حيث يستغل جميع أوقاته فيما ينفع ويفيد، فقد عرف بالتزامه بمواعيده بشكل دقيق فإذا أعطى موعداً فإنه يكون في الموعد الذي أعطاه دون تأخير منه ويكون موجوداً في نفس الوقت الذي حدد لافتتاح مشاريعه، وكان يداوم في مكتبه صباح كل يوم في ساعة محددة لا يتأخر عنها فقد كان ملتزماً دقيقاً بالمواعيد مما يثير انتباه الناس.
ومن ينظر إلى ما وصلت إليه دبي في أواخر أيام الشيخ راشد يصاب بالدهشة والذهول بأن يتمكن شخص من بناء إمارته على أحدث طراز في غضون سنين معدودة، بحيث يصل بها إلى أرقى المدن والمستويات، ويوفر فيها أفضل الخدمات لشعبه حتى غدت بحق عروس الخليج كما أطلق عليها.
* مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية