تحتوي حياتنا التي نعيشها على العديد من المشاعر والمواقف والذكريات، أغلبها جميل والقليل غير ذلك، فالعديد منا يتمتع بالصحة والعافية، كما أن بلداننا تنعم بالأمان والاطمئنان، بالإضافة إلى أننا نحصل على القدر الكافي من الموارد والمال ما يجعل حياتنا ميسرة، هذه هي حياة الكثير ممن يقطنون على وجه الأرض، ولكن البعض من الناس يتعرض لمواقف صعبة في حياته، كأن تكون لديه مشكلة في صحته، أو في قلة رزقه أو في المكان الذي يقطن به.
لا تصفو الحياة لأحد، ولكن بالإجمال لو تتبعنا ما نحن فيه كل يوم سنجد بأن لدينا الكثير من الامتيازات وأيضا لكل منا جانب مظلم يعاني منه، ولكن لو قارناه بالجانب الجيد لوجدناه محدوداً وبسيطاً، ولكن طريقة تفكيرنا وسلوكنا تجعل من الجزء السييء في الحياة هو الطاغي عليها، لأننا لا ننظر إلى ما نحن فيه من النعيم بل ننظر إلى ما ينقصنا فقط.
فلو أننا تقمصنا الشخصية الإيجابية، ونظرنا إلى ما نحن فيه نظرة شمولية وفاحصة لرأى العديد منا ما يرضيه ويغنيه، ولوجدنا أن الكثير من مشكلاتنا تحل فقط لأننا غيرنا طريقة تفكيرنا وجعلناها إيجابية، والمشكلات عديدة كالغضب والاكتئاب وسوء الظن والحسد، وكلها للأسف تنشأ في بدايتها من التفكير السلبي، ومن ثم تتطور وتصبح مشكلات كبيرة لا يمكن التخلص منها أو السيطرة عليها.
إن التفكير الإيجابي لا يتطلب الكثير من الجهد ولكنه يحتاج إلى بعض الوقت من أجل التعود والإتقان، وكل ما نحتاجه هو 4 استراتيجيات ستجعلنا أقرب إلى هذا النمط من التفكير، وهي:
1- تجنب الغضب
إن الغضب يأخذ الكثير من صحتنا وأعمارنا، وإن الحياة اليومية مليئة بالمواقف التي تتسبب بالضيق والانزعاج، ولكن كلما تحكمنا بردة الفعل الأولى كلما تجنبنا أن نقع في الغضب، ومع الأيام ستزيد قدرتنا على التحكم بمشاعرنا.
2- تغيير النظرة للأشخاص والمواقف
في حال نظرنا إلى الأشخاص باحترام وتقدير بغض النظر عن أعراقهم ودياناتهم وجنسهم، فإن هذه النظرة ستنعكس إيجاباً على طريقة تفكيرنا، وسنكون أكثر تفاؤلاً وإيجابية في حال التحدث معهم.
3- القليل من المرح
إن المرح والضحك ومشاهدة وقراءة الموضوعات الكوميدية تجعل الإنسان سعيداً ومرتاحاً، وكثيراً ما نرى الأشخاص ذوي التفكير السلبي يميلون للنكد وسوء الظن والقسوة والجفاف حتى مع أقرب الناس، ولكن الأشخاص المرحين يجعلون كل من حولهم سعيداً، ويستطيعون إشاعة جو من السعادة والمرح في المكان.
4-لا تصاحب إلا الإيجابي
إن الإيجابية معدية، كما أن السلبية معدية أيضاً، فصاحب الإيجابي لكي تنتقل لك هذه العدوى الحميدة، إن إحاطة نفسك بالإيجابيين يجعل منك شخصاً متفائلاً في الحياة، وسترى نفسك بإذن الله تنتقل من نجاح إلى آخر، وستكون مرتاح البال قليل التفكير بالمشاكل، ولا تتوقف عند كل مشكلة أو خطأ يحدث معك.