مما لا شك فيه أن الناجحين في الحياة هم أكثر الناس لديهم أعداء. وهم أكثر الناس العين عليهم كما يقال. وهم أكثر الناس معاناة من الحسد والحساد.
وذلك بالنظر لأنهم ناجحون وحديث الساعة وكل ساعة. وهذا ما ينطبق على دولة الإمارات العربية المتحدة والنجاحات التي حققتها ومازالت تحققها.
فكان لابد من أن تتعرض للحسد ومحاولات تشويه سمعتها لدى القلة من المغرضين والحاقدين الذين ساءهم ما وصلت إليه الإمارات من مكانة مرموقة على مختلف الأصعدة.
وما تعرضت إليه دولة الإمارات من حملات تشويهية متعمدة مؤخراً، انطلقت من جهات معروفة في محاولة دنيئة للنيل من هذه الدولة.
لم ولن تتوقف وسنواجه الكثير منها في المستقبل وذلك نظراً لأن النجاحات والإنجازات التي تحققها دولة الإمارات مستمرة دائماً وأبداً ولا تتوقف عند حد من الحدود.
فهذه الدولة تؤمن بأن النجاح الحقيقي لأي دولة أو كيان في العالم ليس بالوصول إلى القمة والنجاح فقط. بل الإيمان بأن المحافظة على النجاح هو الأمر الذي يتم التركيز عليه من قبلها.
والاستمرار في النجاح المستدام. وذلك بالنظر إلى أن النجاح يمكن أن يحققه أياً كان.
ولكن العبرة ليست بهذا الأمر. فالعبرة هو بالمحافظة على استدامته. وهو ما يحصل حالياً مع دولة الإمارات العربية المتحدة. وعلى سبيل المثال لا الحصر.
نقول بأن اختيار دولة الإمارات لتنظيم ظاهرة معرض إكسبو 2020 لتنظيمه من قبلها هو أكبر دليل وأحدث دليل وبرهان حقيقي ملموس على محافظة دولة الإمارات على استدامة نجاحها المرموق على صعيد دول منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وكلامنا هذا ليس من قبيل الإضافة على نجاحاتها بل هو مجرد إشارة نوعية وتأكيد لموضوع مقالنا هذا.
ومن ناحية أخرى أنه لو أردنا التحدث بلغة الأرقام والتحليلات الاقتصادية.
وذلك في معرض التأكيد على مكانة دولة الإمارات المرموقة في هذا المجال الاقتصادي لنقول بأنها تستحوذ على 26% من تجارة المنطقة غير النفطية فهي رابع أكبر مصدّر في المنطقة. فتجارة إمارة دبي الخارجية بلغت 1.3 تريليون درهم في العام 2018.
ومنطقة جبل علي لها اسم وموقع اقتصادي واستراتيجي مهم على صعيد الاقتصاد العالمي. وأيضاً ومن ناحية أخرى فإن هناك أمراً بالغ الأهمية على صعيد التصدير والاقتصاد بهذا المستوى.
وهو بأن هناك مجموعة من الجهات الحكومية تتواجد في الدولة وعلى رأسها تلك الموجودة في منطقة جبل علي مثل سلطة الجمارك والاقتصاد والصحة والبلدية والغذاء والسلامة وهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس لضمان تطبيق أفضل الممارسات العالمية.
والتي تمنع أي تجاوز أو خرق في أصول العملية الاقتصادية والتصدير الخارجي للسلع المؤكدة الرقابة عليها. وهذه الهيئات والمؤسسات موجودة في جميع الدول في العالم.
والأهم من هذا كله بأن وجود تلك المؤسسات والهيئات الرقابية أكبر دليل على ضمان حسن سير العملية التصديرية وتعطي الانطباع الآمن لدى المستهلك.
المنطقة الحرة في جبل علي تضم كماً كبيراً من الشركات العالمية ومنها شركات عالمية كبرى.
ووجود الكود المذكور في الحملة التشويهية للسلع والمنتجات التي تخرج من المنطقة الحرة، لا يشير بأي شكل من الأشكال بأن المنتج من صنع دولة الإمارات العربية المتحدة. بل يشير إلى مقر الشركة التي تصدر الكود.
وهذا أكبر تأكيد على الظلم الواقع على دولة الإمارات جراء تلك الحملة التي تعرضت لها الدولة.
ونعتقد هنا في ختام مقالنا هذا أن الوعي متوفر لدى المستهلك في العالم وواضح، ولا ينساق المستهلك وراء الشائعات المغرضة والتأكد ملياً من المعلومات الواردة والتي يكون الغرض منها الكيد من منجزات دول وكيانات اقتصادية في دولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها أيضاً من الدول. والله الموفق.
Ⅶ كاتب كويتي