أخي القارئ.. كل منا يسعى إلى تطوير نفسه، سواء على المستوى الحياتي والشخصي، أو على المستوى العملي، فنحن في كل عام لدينا العديد من الدورات التدريبية التي نأخذها عن طريق إداراتنا في العمل، كما أننا نحاول أن نكتسب صفات جديدة أو أن نترك طباعاً رديئة لا تناسبنا.

وبشكل عام التغيير الشخصي عادة يدور محتواه حول أمرين: إما اكتساب صفة أو اكتساب مهارة، اكتساب الصفة مثل الصبر والحلم والإيجابية والهدوء، واكتساب المهارة، كتعلم لغة أو ممارسة رياضة أو الحصول على شهادة في مجال معين.

كل ما ذكرناه هو مطلوب وضروري من أجل الاستمرار، وهنا أخي القارئ نضع بين يديك أفضل الطرق لاكتساب المهارة ولاكتساب الصفة بشكل أسرع، ولكن ما سنكتبه يحتاج إلى الصبر والمثابرة ويحتاج إلى الاستمرار، فالعمل المتقطع لا جدوى منه:

أولاً.. أسهل الطرق لاكتساب الصفة:

الصفات الشخصية تختلف من شخص إلى آخر، ولكن الشيء المشترك بين من يريدون اكتساب الصفات النبيلة هو التفكير بإيجابية، أنت تريد أن تتخلص من الغضب، وتريد أن تتصف بالحلم والأناة، فما عليك سوى أن تفكر جيداً قبل أن تغضب، وتقول في نفسك هل ما أنا غاضب من أجله يستحق الغضب؟ هل كان فلان يقصد إغضابي أم كلامه عفوي؟ إذا فكرت في الأمور والمواقف التي تقربك من الغضب بطريقة إيجابية بحيث لا تقف عند كل الكلمات، ولا تفسر الأمور على محمل شخصي، ستجد نفسك بعدها أبعد ما تكون من الغضب، فالإيجابية تريح البال والأعصاب، وتزيل عنك هموم التفكير والدخول في كل التفاصيل، جربها اليوم وستلاحظ الفرق.

ثانياً.. أسهل الطرق لاكتساب المهارة

لا يوجد غيرها، هي التكرار، وفي السابق قالوا «التكرار يعلم الشطار»، إن تكرار المهارة المطلوب إتقانها هو ليس بالشيء الصعب، ولكنه يحتاج إلى صبر، مثال لو أردت أن تصبح قارئاً نهماً، أو رياضياً ماهراً في لعبة الغولف، أو حتى أن تتعلم لغة جديدة، فعليك أن تتخذ من هذا الهدف عادة يومية لك تمارسها من غير انقطاع، وخلال سيرك نحو هدف لا مانع من أن تستعين بمدرب أو معلم، يسهل لك الطريق، فالمهارة التي ستتقنها خلال 6 أشهر، مع المعلم قد تأخذ منك 3 أشهر، إن التكرار هو الحل السحري للوصول إلى المهارات المبتغاة، أضف إليه الإصرار على الاستمرار لحين تحقيق الهدف، وبذلك تكون قد نجحت بالفعل.

*كاتبة إماراتية