حين كانت أصداء الاحتفال العالمي «صنّاع الأمل» تتردد في تلك الليلة، ويصفّق العالم لدولة الإمارات لاحتضانها الإنسانية بأبهى صورها، خسئت تلك الأصوات التي تهاجمها وذهبت لفراشها مبكراً في تلك الليلة، لأنها لم تتحمل أن تذهب جهودها المستميتة سدىً وهباءً، عضت أصابعها وبلعت قهرها وادعت النوم!يومياً يصحون من النوم ويبدأون دوامهم الرسمي الذين يستلمون راتبهم الشهري بعد أدائهم المهمة المناطين بها وهي التطاول على الإمارات، ورغم أنهم مذيعون في قناة تلفزيونية يفترض أنها قطرية أي خليجية وهم غير قطريين، إلا أن مهمتهم هي رمي دولة الإمارات يومياً بأي تهمة تخطر على بالهم، وعلى أساسها يستلمون معاشاتهم.
وفي كل مرة تقوم الإمارات بعمل تجوب سمعته الآفاق لا ترى لهم وجهاً، ولا تسمع لهم حساً ولا صدى ولا تردداً، يخرس صوتهم وتتجمد أصابعهم وهم يرون أيادي الخير الإماراتية تمتد إلى كل بقاع الدنيا تزرع حباً وتزرع أملاً، يصيبهم الخرس ويصمتون ويصدون وكأنهم غير موجودين.
إلى هؤلاء الذين وضعوا الإمارات نصب أعينهم هدفاً للإساءات والاتهامات والهجوم، أين صوتكم مساء الخميس حين كانت الإمارات تزرع الأمل لملايين البشر من خلال واحدة فقط من مبادراتها العديدة «صناع الأمل»؟
ألم يصلكم صداها الذي ملأ الآفاق؟ ألم تشاهدوا ابتسامات الموجوعين والمضطهدين والمرضى وهم يرفعون أكفهم بالدعاء للإمارات ولصنّاع الأمل؟ ألم تصلكم الرسالة وتستمعوا لصاحب المبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وهو يكرمهم ويشجعهم ويمنحهم الجوائز حاملاً مشعل النور بيده، وساقياً شتلات التفاؤل بالغد باليد الأخرى؟
لقد غطى خبر المبادرة كل وسائل الإعلام العربية ووسائل التواصل الاجتماعي ضجت بالأخبار تنقل ذلك الحفل الضخم، ليرى العالم أجمع زرع دولة الإمارات ليشاهدوا غرسهم وخيرهم الممتد للمحتاجين والسائلين والفقراء والمساكين، فأين كنتم؟ أين ذهبتم؟ هل في أذنكم وقر؟
أين كنتم من فرحة البروفسور مجدي يعقوب دكتور القلب الشهير، وهو يتسلم تبرعات المبادرة التي وصلت إلى 360 مليون جنيه مصري أي 23 مليون دولار لبناء مستشفى جديد؟ ألم تستمعوا للمرشحين الذين شاركوا من أجل الفوز بالجائزة لا طمعاً فيها إنما للتبرع بها لتكملة المشوار، ولنشر فعل الخير وزراعة الأمل وهم يشكرون الإمارات؟ ألم تتعرفوا على جهد الإمارات لنشر هذه القيم الإنسانية الراقية؟ فأين مهنيتكم؟ أين مصداقيتكم؟ أو على الأقل أين هي إنسانيتكم؟
هذه الصورة الإماراتية لا تنقلونها عبر شاشاتكم لا تتحدثون عنها عبر حساباتكم، وقد بحثت عن صدى هذه المبادرة في حساباتكم التي دأبت على التهجم على كل نفس إماراتي فلم أجدها بل لم أجدكم ادعيتم النوم مبكراً تلك الليلة.. ألا ساء ما تحكمون.
ألجمتكم الإمارات وعقدت ألسنتكم لتعدد وكثرة مبادراتها الإنسانية، والأهم أن الإمارات قادرة على تسويق صورتها الحقيقية بكل شفافية وتجاوزكم، وهنا يكمن الذكاء الذي فاق تصوركم.
تسويق الإمارات بيدها لا بيدكم ولا عزاء للمرتزقة.
* كاتبة بحرينية