برؤية استشرافية بعيدة المدى تواصل دولة الإمارات جهود مكافحة فيروس كورونا المستجد مع اعلان وزارة الصحة ووقاية المجتمع اعتماد واحد من أهم العقارات الصيدلانية الحديثة اثبت نجاعته في علاج المرض لتذهب الدولة بعيدا في احتوائه وحصاره.
استراتيجية محددة المعالم تبنتها الدولة منذ الإعلان الرسمي عن أول حالة ثبت اصابتها بالمرض قوامها " الوقاية والعلاج واستمرارية قطاع الاعمال والخدمات".
ومثلما كانت رائدة في توفير اللقاحات المختلفة المضادة لكوفيد19 للمواطنين والمقيمين منذ ظهور الجائحة دون تفرقة هاهي الإمارات تثبت مجددا اسبقيتها في توفير أحدث عقار متقدم لعلاج المرض .
خطوة تؤكد وضوح النهج الإماراتي الاستباقي ليس فقط في التعامل مع الجائحة ولكن في حصارها مع اكتساب ونقل الخبرات للاخرين وتوفير كل امكانياتها وأدواتها ومنظومتها لمساعدة الآخرين .
التحرك الشامل للدولة بكل أجهزتها المعنية لاحتواء الجائحة يستند إلى منهجية علمية رصينة وبنية طبية تحتية قوية وخبرات بشرية جميعها تعمل في تناغم كان مصدر إشادة دولية واقليمية .
ولأن الحقائق والأرقام هي معيار النجاح فقد نجحت الإمارات في أن تكون من بين أوائل دول العالم في مجالات التلقيح واختبارات الفيروس مقارنة بعدد السكان ومن بين اهم دول العالم في المرونة في التعامل مع الفيروس بشهادة العديد من المؤسسات الدولية .
إن من بين أهم معايير نجاح الدولة في التعامل مع جائحة كورونا مابثته من رسائل طمأنينة في نفوس المواطنين والمقيمين منذ البدايات الأولى للجائحة وكان شعار "لاتشلون هم" واحدا من أهم رسائل الإطمئنان للجميع مواطنين ومقيمين وزائرين ماحدا بالكثيرين للقدوم اليها لتلقي اللقاح بالمجان .
ومع كل هذه الرسائل واعتماد مبدأ "الوقاية والعلاج واستمرارية الأعمال" كانت توجيهات القيادة الرشيدة هي الاعتماد على المصادر الموثوقة والبحث عن المعلومة الدقيقة ووضع الاستراتيجيات للتعامل مع الجائحة . ان اعتماد وزارة الصحة ووقاية المجتمع عقار" ستروفيماب" جاء ليترجم هذه الاستراتيجية حيث تسابق الجهات المختصة الزمن لتوزيع العقار بصورة سريعة وبديناميكية عالية في جميع أنحاء الدولة.
هي اذا المرونة والسرعة في اتخاذ القرارات، وإطلاق المبادرات الوطنية للتعامل مع هذه الجائحة لتؤكد الدولة مجددا على تطور نوعي، ومستوى عال من كفاءة الإدارة في جميع مفاصل العمل الحكومي. مثلما كان ومازال مع حملة التلقيح واختبارات الفيروس .
كما يعد دليلا راسخا وعمليا على وجود منظومة عمل حكومية ذات ثقافة احترافية متميزة تعمل بتناغم وتنسيق تام وفق توجيهات القيادة الرشيدة.
ورغم أن الجائحة هي تحد حقيقي لأي دولة لكن دولة الإمارات وبتوجيهات ودعم قيادتها الرشيدة نجحت في التقليل من تداعياتها على جميع القطاعات، بفضل الرهان على الكفاءات الوطنية وتسخير جميع التقنيات والحلول الحديثة، والأدوات الذكية والأدوية الحديثة .
لقد حرصت الدولة على تكامل أدوار الاجهزة المعنية وتضافر جهودها لضمان صحة أفراد المجتمع وسلامتهم وتأتي خطوة المصادقة على العقار الجديد لتؤكد مجددا أن صحة وسلامة الإنسان أولوية .