من الإبداعات والأفكار الملهمة التي قدمها معرض «إكسبو 2020 دبي» للعالم، فكرة جواز إكسبو، والذي يمكن الزائرين من الحصول على أختام الدول التي يزورون أجنحتها، وكأنهم سافروا فعلياً لتلك الدول. هذه الفكرة البسيطة في فكرتها والعميقة في محتواها، تجعل من إكسبو تجربة إنسانية رائعة تخلد في الذاكرة، وتمنح الإنسان الفرصة الذهبية لاستعادة ذلك الشعور الجميل بمتعة السفر والتجوال وزيارة البلدان المختلفة.
هذا الجواز البسيط وبتلك الكيفية الإبداعية، سيمنح مالكيه ذكرى خالدة لن تنسى، خصوصاً مع ما نرى كل يوم من مشاهد وأحداث تلهب المشاعر والأحاسيس داخل جميع أروقة وأجنحة إكسبو.
فالعالم كله يتجسد أمام ناظرينا، والبلدان تتنافس فيما بينها لإظهار الأفضل والأروع والأنفع للناس وللبشرية. فكمية ونوعية الاختراعات والابتكارات التي تعرض كل يوم، توضح كم كان العالم بحاجة ماسة لمعرض إكسبو، والذي بث الروح من جديد في جميع قطاعات الحياة.
ما قام به القائمون على المعرض من تجهيزات وإعدادات يستحق الثناء والشكر، فمستوى التقنيات العالية والأجهزة والمعدات التي تم توفيرها، وحتى أبسط الأمور اللوجيستية وطريقة التنقل والزيارات وتنظيم الدخول والخروج بتلك الطريقة الاحترافية الرائعة، مكنت جميع العارضين والمشاركين من تلك الدول من تقديم أفضل ما لديهم، وقد سمعت عبارات الإشادة من جميع من حضروا أو زاروا المعرض منذ افتتاحه.
إكسبو فعلاً يعتبر رحلة العمر لكل الزائرين، فبمجرد أن تضع قدمك في أرض المعرض تشعر أن الزمان انتقل بك لعدة أماكن في نفس الوقت، وأفضل ما في إكسبو أنه يترك الزائر مشدوهاً ومتشوقاً لاستكشاف ومعرفة المزيد، وحتماً لا تكفي زيارة واحدة أو حتى عدة زيارات للمعرض. ففي كل مكان وكل زاوية من زوايا المعرض هناك الكثير والكثير لاستكشافه والتعرف عليه.
جواز إكسبو لن يمنح الزائر ختماً تذكارياً فقط، بل سيمنحه تجربة عالمية بكل المقاييس، فالختم على الجواز يعني أن الزائر تعرف على معلومة أو ابتكار جديد، وزار عن قرب موقع الحدث والأحداث المستقبلية.
جواز إكسبو ليس فقط جواز سفر يخول صاحبه السفر من بلد لبلد داخل المعرض، بل هو أكبر من ذلك، فهو الوثيقة التي تخول صاحبها السفر عبر الزمان والمكان، والانتقال من حقبة لأخرى، ومن الحاضر للمستقبل.
جواز إكسبو فكرة ملهمة إبداعية، تؤكد مرة أخرى بأن معرض إكسبو سيخلد عبر التاريخ كأفضل تجمع بشري إنساني عالمي تواصلت فيه العقول، وصنعت فيه أحداث المستقبل المأمول.