دولة الإمارات تنتمي للدول ذات التفكير الاستراتيجي بعيد المدى، فنجد أن الإمارات منظومة متكاملة البنيان والأركان تتعامد مقومات الدولة مع احتياجات الإنسان، فيبدو ظاهراً للعيان أن كافة أوجه الرقي والتقدم الموجودة في كل شبر من دولة الإمارات، تم تأسيسها وترسيخها من أجل ذلك الإنسان الذي يقيم ويعيش متنعماً بمميزات الإنسانية من هواء نقي ومياه نظيفة وطرق واسعة، إلى إمكانات الدولة المتمثلة في رسوخ الأمن والأمان والبيئة المثالية للعيش والإقامة والعمل والدراسة وغيرها.
الإمارات هي نموذج يحتذى به في العلاقات الدولية، مستمدة تلك الهالة العالمية من كل الخير والدعم والمؤازرة التي قدمتها لجميع شعوب العالم، من هنا ليس مستغرباً تفاعل معظم دول العالم مع ما يحدث في الإمارات.
تتصدر الإمارات معظم المؤشرات العالمية، ومنذ سنوات خلت ظل اسمها مقترنا بالنجاح والنمو والازدهار، وذلك حتماً يعود لخطط ودراسات وعمل دؤوب على مدار الساعة، ولكن أيضاً لأن الإمارات تنتهج في جميع أمورها نهج الدروب الإنسانية الذي يعتمد بالأساس على تقديم كل ما يمكن تقديمه لمصلحة البشرية جمعاء دون استثناء، من خلال تقديم وتطبيق أفكار رائدة تخدم جميع شعوب العالم، بما في ذلك البعثات الاستكشافية للفضاء والمجرة.
فالإمارات ستظل بعيدة المنال عن كل المتربصين والحاسدين لأنها محصنة أولاً بمشيئة وقدرة ربنا عز وجل، ومحصنة بعزيمة ومحبة شيوخنا الأكارم، ومحصنة بتعاضد وتآزر جميع أفراد الشعب الإماراتي مع قيادته الحكيمة، ومحصنة بدولة متماسكة مالكة زمام أمرها، نشرت الأمن والسلام في شتى ربوع العالم، وكانت وستظل منارة العالم المضيئة التي تنير المستقبل للأجيال القادمة.
المنظومة الأمنية داخل دولة الإمارات تعتبر من الأفضل على مستوى العالم، فهي تعتمد على التقنيات الحديثة والتكنولوجيا المتطورة، وتمتاز بديمومة واستمرار التدريب والتأهيل في جميع القطاعات، وفق برامج تدريب عالية المستوى.
والأهم من هذا أن اليقظة الدائمة والتحفز المستمر لكافة أفراد ومنتسبي قطاعات الأمن والشرطة والدفاع، تعدان الركيزة الأساسية التي يستند إليها القطاع الأمني عموماً داخل الدولة. وكذلك فإن التعاون الدائم مع المواطنين والمقيمين لإزالة كل ما يعكر صفو السلم الاجتماعي، ساهم بشكل كبير في خلق بيئة آمنة مستقرة قلّ نظيرها في شتى دول العالم.
اللهم احفظ بلادنا وسائر بلاد العالم من كل الأشرار ومن التطرف والإرهاب.