تستضيف دبي كعادتها الجميل والرائع من البرامج والمبادرات، وتنظم العديد من الفعاليات المختلفة، والبرامج الرائعة على مدار العام.
وإذا كان من أشهر الفعاليات الحدث العالمي «إكسبو 2020 دبي»، الذي جاء في استضافة لافتة أبهرت العالم، وما زال في تألق زاهٍ، وقبل أيام كان افتتاح متحف المستقبل، هذا الحدث الهام الذي يترجم رؤية دبي المتمثلة في آفاق المستقبل، فإننا خلال الفتر ة من 20 - 26 فبراير الماضي شهدنا استضافة الملتقى العلمي الآسيوي السادس 2022، الذي استضافته ندوة الثقافة والعلوم في دبي من خلال نادي الإمارات العلمي، وحضره رئيس المنظمة العالمية لاستثمار أوقات الفراغ بالعلوم والتكنولوجيا، ونوابه رؤساء المكاتب الإقليمية، وشارك فيه شباب من دول العالم، مثلوا 27 دولة ( دول آسيوية، وأفريقية، وأوروبية، ودول من أمريكا اللاتينية)، بوفود شبابية من 41 نادياً ومركزاً للعلوم بهذه الدول، حلوا ضيوفا ًعلى دبي، وقدموا نماذج مبهرة من ابتكاراتهم وإبداعاتهم العلمية، كانت مشاريعهم في العلوم الأساسية، الطاقة والنقل، الفيزياء والفلك، الزراعة والتكنولوجيا الحيوية، الربوت والذكاء الاصطناعي، علوم الفضاء، إنترنت الأشياء.
وشاركوا في البرامج العلمية المصاحبة من ندوات ومحاضرات وورش علمية، وجلسات حوارية، وحلقات نقاشية، كما قاموا بزيارات علمية، حيث زاروا مركز الشيخ محمد بن راشد للفضاء، وإكسبو 2020 دبي، وزيارات سياحية شملت متاحف الشندغة، ومول دبي، وكانت زيارة رئيس وأعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة إلى متحف المستقبل من أهم البرامج التي فتنوا بها.
ولقد كانت المشاريع التي شارك بها الشباب تؤكد ثقة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي يؤمن بأهمية تمكين الشباب، ودعم إبداعاتهم، فكانت مشاركة أبناء وبنات الإمارات من منتسبي نادي الإمارات العلمي ونادي الفجيرة العلمي لافتة للأنظار كونها تمثل النشاط العلمي اللاصفي، حسب فلسفة المنظمة العالمية لاستثمار أوقات الفراغ بالعلوم والتكنولوجيا (الملست)، والتي تشرف على هذه الملتقيات من خلال مكاتبها الإقليمية، بالإضافة إلى ما قدمة شباب المؤسسات الأكاديمية بالدولة. ولقد عبر المشاركون جميعاً عن إعجابهم بما وصلت إليه الدولة من تقدم في جميع المجالات.
وعن روعة التنظيم، الذي فاق الدورات السابقة، كما جاء على لسان رئيس المكتب الإقليمي الآسيوي، حيث قال (أحرجتم من سيأتي من بعدكم). لقد جاء هذا النجاح بفضل السقف العالي للإبداع، الذي وضعه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وطلب من الجميع العمل للوصول إليه وتحقيقه. نعم، نجح الملتقى لأنها دبي، وكانت احتفالية رائعة بشهر الابتكار، قدمها نادي الإمارات العلمي.
كل الشكر والتقدير للحكومة الرشيدة التي وفرت المناخ الملائم لنجاح الفعاليات التي تقام بالدولة، والشكر موصول إلى معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة، على تفضلها بافتتاح الفعالية، وتحية للشباب المشاركين جميعاً، وشكراً لجميع الجهات الراعية والداعمة، وشكراً لفرق التطوع، التي أضافت إلى الملتقى ألقاً وبهاء.