ما الشعور الذي يغمرني كإماراتي؟ قد يبدو هذا المقال عاطفياً، وبشدة، وذلك لأني أكتب عن أمر يملأ وجداني، وأكتب عن أمر يخص شعوري كإماراتي. بل في الحقيقة، لن أتكلم عن كل المشاعر الجياشة التي تنتابني كإماراتي، بل سأتناول شعوراً رئيساً واحداً فقط.. وهو شعور الفخر.
الفخر بإني إماراتي، فبلدي دينه الإسلام، وهديه القرآن، وهويته عربية أصيلة، تسطر مظاهره في كافة المحافل.
الفخر بأني أنتمي لتجربة وحدوية مميزة على مستوى العالم والمنطقة، فهو اتحاد قام في عام 1971.
الفخر بأني أحد أبناء وعيال زايد، فهو لم يكن باني نهضة الإمارات فقط، بل حكيماً للعرب، ومعطاء لشعبه وللعالم.
الفخر بأن ولائي لقيادة الدولة، الذين أكملوا مسيرة المؤسس، وبرزوا على مستوى العالم، كقيادات في مجالات الدبلوماسية والسلام والتأثير، وكذلك مجالات التنمية والتقدم والاقتصاد.
الفخر بأني أحد أفراد الشعب المتسامح المتعايش مع مختلف الأطياف، منذ قدم الزمن، وأحد أفراد الشعب الذي يعين ويعاون حكومته بالفعل والقول.
الفخر بأني أنتمي لقيادة رائدة في مجالات المستقبل والفضاء، وأصحاب الإنجازات الكبيرة في رحلة استكشاف المريخ، وبناء أجمل مبنى ومتحف في العالم.
الفخر بأني أحد أبناء الشعب الذي يتميز بشهادة المؤشرات العالمية، بأنه أكثر الشعوب تلاحماً وثقة مع قيادتها، فالعلاقة التي تجمع بيننا وبين حكامنا، متنامية الوفاء.
الفخر بأن بلدتي واحة الأمن والرخاء، في منطقة شديدة الالتهاب بالأزمات المتتالية، باختلاف أنواع الأزمات السياسية والعسكرية، وكذلك الصحية والوبائية، أو حتى الاقتصادية المفاجئة.
الفخر بأن إخواني من أبناء شعبي، يتقلدون المناصب العليا العالمية، ودولتي عضو وقائد في تحالفات دولية، من المستحيل عند غيرنا تحقيقها.
الفخر بأني من دولة يطلق عليها البعض «إسبرطة» المعاصرة، فهي دولة تقاس بحجم تأثيرها العالمي والدبلوماسي، ومنعتها الدفاعية والعسكرية، وليس بحجمها ومساحتها.
الفخر بأني آمن على نفسي وأهلي وأحبابي، بأني في الإمارات، فهي موطن المستقبل والريادة، ونموذج التقدم والتنمية والإدارة.
الفخر بأني من دولة ينظر لها شباب المنطقة، على أنها أرض الفرص، ومحققة الأحلام، قاطرة التنمية وواحة الأمن، ملاذ الإنسانية، وحبل النجاة.
الفخر بأن المتابعين للمقاييس العالمية، لم يعد ينبهرون أن الإمارات الأولى على المنطقة، وفي مراكز متقدمة على مستوى العالم، في المؤشرات الاجتماعية والاقتصادية والأمنية.
نعم، قد يبدو المقال عاطفياً بامتياز، ولكني ذكرت لك أيها القارئ الكريم، أسباباً تجعل لهذه العاطفة دافعاً، يوضح لغير الإماراتي، لماذا يحب الإماراتي وطنه وقيادته، ويشعر بالفخر، كلما قال إني من الإمارات.