يُعد الشاعر راشد بن سالم الخضر السويدي (1905م ـ 1980م) كوكباً لامعاً في سماء الشعر بالإمارات، حيث اشتهر كشاعر فذ نظراً لجودة قريحته، وعذوبة تعابيره، وغنى قاموسه بالمفردات، إضافة إلى جزالة ألفاظه، ودقة تصويره، وقوة سبكه. وتنوعت قصائده بين النبطية والفصحى وغلب عليه طُروق غرضين رئيسيين في قصائده هما الغزل والمديح.
ووجه الخضر تهنئة إلى المغفور له، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، عام 1949، يهنئه فيها بأداء فريضة الحج وهي باللغة العربية الفصحى، وجاء فيها:
من ذا يفــاخر حرا لا مثيل له
من طبعه الجود والإقــــدام والأدبا
قد عظموا الله إذ حجوا وإذ نحروا
وكبر الدهـــرُ مع تكبيرهم طربا
ووجه إلى المغفور له، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، قصيدة نبطية مربوعة بدأها بذكر مدينة دبي ومكانتها، وجاء في القصيدة:
إذا هبيت ياسِيد الشَّراتِ
تبهنس بالبِسِيس وبالشراتِ
إلى دار الوصل تجري سفِنّا
دبي اللي بها تـــرِفّ انشَراتِ
شـــرات دبي مُول بلاد ماشَي
ولو صارت فِلِك في البحَر ماشِي
وحينما افتتح نفق الشندغة عام 1975 أشاد الشعراء بهذا المشروع العظيم، وكان الخضر ممن أشاد به في قصيدة، جاء فيها:
دبي نالت كل مقصود
واتبَخترت فَ أعلى الميادين
شكل النفق ماصار موجود
من دِيرة النمسا إلى الصين