تأتي الزيارة الميمونة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى مدينة الذيد بإمارة الشارقة ولقائه خلال جولته إخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأبناء الوطن، عنواناً للنهج الذي سيسير عليه سموه في التواصل مع المواطنين، والقرب منهم لمعرفة حاجاتهم، وهي تأسياً بما كان يقوم به المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه، حيث كان قريباً من الناس، وهو ما تجسده زيارات الشيخ زايد والالتقاء بأبنائه المواطنين في هذا القصر منذ عام 1973، وغيرها من الأماكن التي كان المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله، يلتقي أبناء الوطن فيها من الزيارات السنوية التي كان يقوم بها، رحمه الله، ويحرص عليها في المناطق الشمالية.

والآن يبدأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لقاءاته من المكان ذاته، ليؤكد للمواطنين أنه سائر على ذلك النهج، الذي مد الجسور بين القائد والشعب وأكد الولاء والانتماء وتبادل الحب، ليرسخ ترابط وطنٍ حقق التميز والنجاح. إن بناء الوطن وإعداد قياداته والتلاحم مع أبنائه لتوفير ما يحتاجونه من أهم ما يؤمن به سموه. ولقد كان لمقولة سموه «لا تشيلون هم» تأثير كبير في نفوس المجتمع. أكسبهم الاطمئنان على مستقبل الوطن والمواطنين.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات حريصة على توفير فرص التدريب والتأهيل، وكل ما من شأنه بناء الكوادر البشرية الوطنية المتميزة، ما يعكس حرص سموه على أولوية تمكين الشباب الإماراتي في منظومة العمل، ويشير إلى اهتمام سموه بالمواطنين، وشريحة الشباب الذين هم حملة راية المستقبل. ويأتي توجيه سموه باستكمال جميع طلبات منح الإسكان ليؤكد الحرص على توفير الاستقرار والحياة الكريمة للناس، كما أن تصريح سموه باعتبار الأمن الغذائي من أولويات الدولة يؤكد كذلك على أهم عنصرين لأي مجتمع هما المسكن والغذاء.

إن لقاءات سموه مع المواطنين أثلجت الصدور، وأفرحت الجميع، وأكدت الحب الذي يكنه سموه لأبناء شعبه الذي برهن له على الولاء والحب والأمل، حيث توافدوا لتحية سموه ونيل شرف اللقاء به.

حفظ الله صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد وحقق على يديه كل آمال الوطن.

 

* رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي