كان يترقب الشمس لتصعد وسط السماء، يبهره منظرها، ذلك المشهد حرك لديه دافعاً لكتابة إحساسه بالتفاؤل وبأن القادم جميل، كتب كلمات عبرت عن عظمة الخالق وقدرته على منح الأرض مكونات تضيء لنا أيامنا وتخطف العين والقلب بروعتها.
ذلك المشهد والشعور بالنسبة لأحد ما سبب يجعله يكتب، ربما ليصف إحساساً بداخله نحو شيء ما أو موقف ما أو حالة ما. دوافع كثيرة تلك التي تجعلنا نكتب ولا شك في أن ما يساعد على فهم العبارات التي نكتبها ويمنحها قوة ارتباطها بالعقل واحتواؤها على جمال الأسلوب في التعبير واتصالها بالعاطفة، تلك هي الأضلع الثلاثة التي يستخدمها الكاتب ليصدر لنا كثيراً من الكلمات والجمل المعبرة التي تنقل لنا الحزن، والسعادة، والتشويق، والمفاجأة، والدهشة، والاشمئزاز، والحقائق، والمعرفة، والثقافة، والكثير من الفوائد التي قد نجدها في الكلمات والجمل المعبرة.
هناك كلمات تظل محفورة في البال وقتاً طويلاً، وكلمات تساعدنا على تعلم وإدراك مفاهيم وموضوعات مختلفة تثري حياتنا وأيضاً هناك بعض الكلمات تؤرخ لأشخاص مهمّين وأزمنة حافلة بالأحداث المتعددة.
«حينما يمتلك الإنسان حكة الكتابة لا يشفيه منها سوى كشطها بالقلم»، على الرغم من بساطة الجملة في هذا المثل ولكنها معبرة بشكل كبير ليصف لنا مدى تمكن الكتابة من الكاتب. بعض الكتاب يجد متنفسه بمجرد خط السطور وتتابع الكلمات التي يكتبها، ويحتوي المثل أيضاً على صورة جمالية تلامس العقل وتنم عن براعة استخدام التشبيه وقوة الإحساس والأسلوب في الكتابة.
هكذا تؤثر الكتابة في الكثير ممن يزخرف السطور بالكلمات، فتجعل القارئ ينغمس مع الموضوع وذلك حسب ميول المتلقي واهتمامه بما يقع ناظره عليه من عبارات.
يستند بعض الكتاب إلى كلمات عميقة في الشعور واللغة كالتي نجدها في أشعار نزار قباني حيث تجول بنا في عالم آخر يحتوي على صور خيالية لقصص الحب، وكلمات رائعة للغزل.
وقد يبرع كاتب آخر في توظيف كلماته المعبرة في نص فيجعلنا نتعاطف مع شخصياته فنشعر بطعم الحرمان الذي مر به «جان فالجان» في رواية البؤساء، ونستشعر إنسانيته نحو «كوزيت» الفتاة الصغيرة الغريبة عنه والتي قام برعايتها رغم الظروف التي جعلت نظرته للحياة قاسية.
وهناك كلمات كثيرة متنوعة تثري معلوماتنا وتكون لنا الخبرة في موضوعات تهم حياتنا.
بفضل بعض الكلمات المعبرة، قد يتراجع شخص عن فعل سيّئ، وقد يقدم شخص آخر على فعل جيد، كلمات بسيطة ولكنها قد تؤثر في حياة الآخرين بشكل كبير.