الاهتمام بالأسرة وبنائها على أسس راسخة متينة تضمن لها البقاء والتجذر والعطاء، كان ولا يزال أولوية ثابتة في منهج قيادة الإمارات الرشيدة، حرصاً منها على الثروة العظمى ألا وهي الشباب، وسعياً متواصلاً لتذليل العقبات التي تقف في طريق استقرارهم وأداء دورهم المنوط بهم في المجتمع ليكونوا دعائم في مسيرة النهضة والتطور والتميز على جميع الأصعدة.

ومن هذا المنطلق جاءت مبادرات الأعراس الجماعية التي تتنشر في شتى أرجاء الدولة لتشجيع الشباب على دخول عالم الحياة الأسرية بأقل التكاليف الممكنة لضمان حياة مستقرة وهنيئة، مع الحرص على أن تكون هذه الأعراس بعبق تراثي أصيل يفخر به أبناء الوطن.

مؤخراً، احتفلت جمعية النهضة النسائية بدبي بالعرس الجماعي التراثي الأول للنساء، وهو الأول من نوعه على مستوى الدولة، في حرص بالغ من الجمعية أن يتوافق هذا الاحتفال مع عادات وتقاليد المجتمع الإماراتي، وأن يقدم صورة مشرقة تعكس مبادئ وأسس التلاحم في المجتمع استجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة التي نادت بضرورة خفض تكاليف الزواج، لضمان حياة مستقرة وهنيئة.

ويأتي تنظيم هذا العرس دعماً للمبدأ الثامن من مبادئ عام الخمسين، وهو الحفاظ على القيم والثقافات والهوية الوطنية، وضمن الخدمات المقدمة من جمعية النهضة النسائية، سعياً منها لتعزيز الهوية الوطنية، وترسيخ العادات والتقاليد الأصيلة؛ ومنها الخاصة بعادات وتقاليد الزواج، حيث قامت الفكرة على تجهيز عرس تراثي بالكامل، ابتداء من تجهيزات العروس والزفة، وصولاً إلى مكان العرس والمدعوين الخاصين بهم.