العودة المحمودة، بالتأكيد هكذا ستكون، سوريا التي غابت عن المقعد العربي ولكن لم تغب عن قلوبنا أبداً فمنهم الصديق والمعلم، والطبيب.. يعشون معنا بكل ود، واحترام، هذه العودة تأتي بعد تحركات دبلوماسية كانت دولة الإمارات صاحبة الدور الكبير في تصفية المياه العكرة وعودتها لمجاريها الحقيقية، والتركيز على تفعيل دورها من جديد.
إن بداية حل الأزمات مع سوريا وانطواء كل التحديات التي واجهها الشعب السوري بعد 12 عاماً من الصراع، هو الجلوس على طاولة الحوار، وإلى وحدة الصف والموقف العربي تجاه هذه القضية، مع رفض الغرب لهذه العودة لأسباب ومصالح هو أعلم بها والتي سيفقدها على الأراضي السورية، لكن سيبقى الحل السياسي هو سيد الموقف الذي يجب أن يكون أهم نتائجه هو حل أزمة الشعب السوري الشقيق، والعيش بكرامة وسلام وأمان على أرضه الطيبة، وإعادة إنعاش اقتصادها بشكل أقوى وإعادة إعمار كل ما خلفته الحرب من دمار، وإعادة تأهيل العلاقات مع دمشق التي باتت مرحبة بكل من مد لها يد العون والسلام.
كثير من الدول المهتمة بهذه العودة المحمودة تبنت مفهوم «دبلوماسية الحوار»، سعياً لدعم التكامل العربي التي تتبناه الكثير من الدول العربية المهتمة باستقرار المنطقة العربية وما حولها، مع ضمان الالتزام بتحقيق انطلاقة ورؤية جديدة للعمل العربي المشترك القائم على لمّ الشمل وإعلاء قيم الأخوة الإنسانية المتضامنة مع تكاتف الجميع لمواجهة التحديات وخاصة على الصعيدين الإقليمي والدولي، إعادة الدولة العربية الكبيرة لمحيطها العربي الحقيقي الذي فقدت الكثير بسبب الصراعات العواصف السياسية التي مرت بها، عودة سوريا هي عودة الأمل العربي السوري.