«أطلقنا مدينة دبي للإنترنت، ثم مدينة دبي للإعلام، شهد العالم ثورة دمجت التكنولوجيا والإعلام، كنا الأكثر استعداداً، فأصبحنا المصدر الرئيسي للمحتوى العربي الإلكتروني، والمدينة العربية التي تضم 4500 شركة تكنولوجية إعلامية، المستقبل يملكه من يراه قبل الآخرين».
محمد بن راشد آل مكتوم
إنه لمن المؤكد والذي لا يختلف عليه اثنان.. أن كل ما تحقق ويتحقق في مدينة دبي من إنجازات ومشاريع عملاقة محلية وعالمية.. فاقت جميع التصورات والتخيلات.. ماهو إلا نتاج وثمرة جهود حكومة الإمارات،بفضل الرؤية الثاقبة الطموحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي «رعاه الله»، الذي استطاع إلهام شعبه والمقيمين معهم في دبي وفق مقولته الشهيرة «لا شيء مستحيلاً» وإن دبي ستكون أول مدينة ذكية ورقمية في الشرق الأوسط..
ويرتبط ظهور مفهوم «المدن الذكية» بمؤشر المدن الأوروبية متوسطة الحجم الذي حدد مجموعة معايير تساعد على تحديد درجة إبداعية المدن وهي، المستوى الاقتصادي وطبيعة الحكم – ومستوى المعيشة - ونوع الطاقة المستخدمة والمواطنون في المدينة وخصائصهم المختلفة - والانتقال الذكي. وانطلاقاً مما سبق ذكره:
«اختار موقع «آي تي نيوز أفريكا» الشبكي الجنوب أفريقي «دبي» ثاني أذكى مدينة على مستوى العالم، وذلك ضمن تقرير نشره الموقع بعنوان «أذكى 7 مدن في العالم: المدن التي تقود الطريق في الابتكار الحضري».
وأكد التقرير أن دبي معروفة برؤيتها الطموحة، وأنها حققت قفزات كبيرة على طريق التطور والتحول إلى مدينة ذكية، بعد أن اتخذت عدة مبادرات في سبيل بلوغ هذا الهدف، ومنها تبني أنظمة النقل الذكي، كتشييد البنى التحتية اللازمة لشحن السيارات الكهربائية، ومبادرة التاكسي الطائر ذاتي القيادة.
وأوضح التقرير أن تبني دبي استراتيجية التعاملات اللاورقية داخل أروقة دوائرها الحكومية، من خلال تقنية سلاسل الكتل «بلوك تشين»، يعزز التزامها بالتحول إلى مدينة مستقبلية ذكية.
وأضاف إن هذا الالتزام يتجلى أيضاً في تركيز حكومة دبي على تزويد متعامليها بتجربة رقمية سلسة من دون أي معوقات أو عراقيل روتينية.جدير بالذكر أن باقي المدن السبع التي اختارها الموقع ضمن قائمته لأذكى سبع مدن على مستوى العالم هي: أمستردام، وطوكيو، وكوبنهاغن، وبرشلونة، وسنغافورة، والتي نالت المراكز من الثالث إلى السابع، على التوالي، فيما كانت صدارة القائمة من نصيب لندن.. ولقد سبق لمدينة دبي في سبتمبر من عام 2021 الفوز بجائزة «المدينة النموذجية في مجال المرونة والذكاء والاستدامة»، المقدمة من مكتب الأمم المتحدة للحدّ من المخاطر والكوارث، وهي الجائزة التي تُمنح لأفضل المدن العالمية في كفاءة الإجراءات التي تعزز من المرونة والحد من المخاطر، حيث تم تصنيف دبي كأول مركز للمرونة والذكاء والاستدامة على مستوى العالم، وهي المدينة الوحيدة التي حصلت على هذا التكريم، من بين 56 مدينة تم تصنيفها، و4357 مدينة تنافست على نيل الجائزة..
عودة للقول: إن ما وصلت له دبي من القدرة المتميزة في حصد المستويات والأرقام المتقدمة عالمياً ما هو إلا تأكيد على مكانتها الريادية نحو ترسيخ أفضليتها بين مدن العالم للعيش والاستجمام والعمل لكافة الفئات والأعمار من كافة بلدان العالم.. عبر نجاحاتها المتعددة.. بما فيها التعامل مع إدارة المخاطر والأزمات والكوارث.. وفق أرقى وأعلى المعايير وعبر استراتيجيات وخطط نوعية.. وبرامج ابتكارية وإبداعية وأنظمة وتقنيات حديثة.. ونهج تشاركي مع الجهات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني في دبي لضمان تحقيق «المرونة والذكاء والاستدامة».
إن استراتيجية حكومة دبي الذكية 2014-2017 تحت مظلة مبادرة دبي الذكية، والتي أقرها المجلس التنفيذي لإمارة دبي برئاسة سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس كان هدفها الأول والأهم: تحقيق الرخاء الاقتصادي والتقدم الاجتماعي الخدمي الذكي للمواطنين والمقيمين بالإمارة وقطاع الأعمال والمستثمرين الناشطين والمترددين فيها وزوارها.. من خلال تبسيط إجراءات تعاملاتهم الحكومية وتوفير طيف من القنوات الذكية تمكّن المتعاملين من الوصول إلى الخدمات الأكثر مرونة وسهولة واستدامة.