كل واحد منّا في هذه الحياة له تطلعات وآمال وأحلام وأمنيات وخيارات ومسارات يمكن أن يسلكها، والبعض منا يريد أن يمضي يومه في هدوء بعيداً عن ضجيج الحياة، وهناك من تنحصر حياته في البحث عن لقمة العيش من أجل أسرته، وهناك من يجاهد للحصول على وظيفة وعمل وربما دراسة واستكمال تحقيق أحلامه ومحاولة الحصول على ما يريده.
تتنوع حياتنا وتختلف وحتى تواصلنا مع أنفسنا وذواتنا ومع الآخرين وتختلف باختلاف حاجتنا لهم، يمكننا التعبير عن أنفسنا بالكلمات والعبارات والإتقان في أعمالنا، نتعلم الكثير من المهارات ونركز على نقاط قوتنا، وتصبح حياتنا لها معنى عبر التواصل مع الآخرين ومساعدتهم.
فكّر في لحظة إدخال الفرح إلى قلب شخص تحبه أو تهتم به، لو مددت يد العون لصديقك أو قريب منك واقع في مشكلة شخصية حتماً سوف تصنع الفرق في يومك، إذا كنت تبحث عن طريقة لصنع مساهمة في الحياة، يمكنك العمل في التطوع والتبرعات الخيرية ومساعدة أصدقائك أو عائلتك، مجرد أن تصنع في حياتك شيئاً ما أو تركز على هدف ما تكون له نتائجه المبهرة، كل واحد لديه اعتبار ومعنى للحياة، البعض يرى نفسه ومتعته في العمل، والبعض الآخر في الزواج والأبوة والاستقرار، فما تراه أنت متواضع أو غير ذي أهمية، وما تعتبره حيوياً ومهماً يراه البعض ثانوياً ويمكن الاستغناء عنه، ويمكن أن تسقط هذه الكلمات على مختلف أوجه الحياة وأشكالها وأنواعها وإيقاعاتها.
الحياة فيها إيقاعات مختلفة متنوعة لا يمكن الحصول عليها جميعاً، وبغض النظر عن مكانك في الحياة، فإنه من المهم البقاء على صلة بمن تعرفه وتحبه وبالناس من حولك، وتلك القيم والاهتمامات هي التي تجعل حياتنا ذات معنى، ضع لك أهدافاً كبيرة تبلغ بك أقصى حد في تجاوز ذاتك وتحقيق المستحيل، فإذا كانت لديك الإمكانيات المالية أو الاجتماعية أو حتى الثقافية يمكنك توظيفها واستخدامها وتحقيق المعنى لها بالمساهمة والإتقان والتعبير عن ذاتك حتى تشعر بأنك جدير بالحياة، أن تتعامل مع حياتك وكأنها مشروع تستطيع أن تستثمر فيه، حاول أن تتعلم من دروس الحياة وتجاربها، وأن تجربها وتستخدمها لإمتاع نفسك والآخرين، قد تنتهي الحياة يوماً ولكن كل يوم لدينا فرصة للعيش وتحقيق أهدافها واستغلال المجالات التي نتقنها، لذلك كُفّ عن مطاردة الماضي والسماح للآخرين بوضع المعايير لحياتك، وركّز على جعل حياتك الخاصة لها معنى.. يقول الكاتب ليو تولستوي: «يمكن للمرء أن يعيش بشكل رائع في هذا العالم إذا عرف كيف يعمل وكيف يحب وكيف يعمل لأجل الشخص الذي يحبه ويحب عمله».
هذا التعدد والتنوع في الحياة هو الذي يمنحنا فرصة للتجديد وفرصة لتحقيق الأحلام والتطلع دوماً لعمل شيء جديد ومبتكر وفريد وناجح.