نمرّ في أيامنا بمواقف عديدة، وتواجهنا الكثير من التحديات، نتجاوز بعضها، ونفشل أمام أخرى، ولكننا لا نتوقف، وتطالعنا أيضاً الكثير من الفرص، نغتنم بعضها، ونفقد أخرى، ورغم ذلك نواصل إعادة التجربة والبحث عن طرق مختلفة تساعدنا على تجديد حياتنا، وتمكننا من فتح صفحة بيضاء، تمثل في عقولنا نقطة البداية، وهكذا هي ظروفنا في الحياة اليومية والمهنية، وحتى الشخصية، والتي عادة نعاني فيها من الأفكار السلبية التي تحجب عنا السعادة، وتفقدنا السيطرة على مفاصل حياتنا، وتأخذنا في اتجاهات مغايرة لما نخطط له.
التجديد خطوة مطلوبة في حياة كل واحد منا، فهي تساعدنا على تحرير عقولنا من الأفكار السلبية، واستبدالها بالإيجابية، كما تمثل خطوة للاستمتاع بالحياة وجمالياتها، وتمنحنا الشعور بالاسترخاء، وإعادة اكتشاف ذواتنا، وتحديد طموحاتنا وأهدافنا، وأن نعيش الحياة بالطريقة التي اخترناها لأنفسنا، وأن نمنع الآخرين من السيطرة علينا وعلى أفكارنا، ولتحقيق هذه الخطوة، يجب أن ندرك أخطاءنا، والاستفادة منها، وأن نتعلم كيفية اتخاذ القرارات الصحيحة في الحياة، ومجابهة الخوف الذي يحد من حركتنا، ويمنع نمونا الطبيعي.
رفع مستوى الثقة بالنفس، وزيادة المخزون المعرفي والتعليمي، وتحسين الحالة المادية، تمثل أدوات مهمة لتجديد الحياة، فضلاً عن كونها تمكننا من امتلاك مفاتيح النجاح التي تفتح أمامنا أبواب السعادة، والأهم من ذلك، أنه يجب علينا الاقتناع بأن الحياة ليست مثالية، وأن الكمال لله عز وجل فقط، وأن الإنسان في حالة بحث دائم عن السعادة والكمال، وهو ما يجعله متمسكاً بخيوط الأمل والأحلام.
تجديد الحياة يتطلب عدم الوقوف عند حدود الماضي، فما فات قد مات، والتوقف عن ذرف الدموع على ما فقدناه من فرص، وأن نتذكر دائماً أن الزمن لا يعود إلى الوراء، وأن الندم لا يدفع عجلة العمل والإنجاز.
مسار:
الأمل بالمستقبل يدفعنا نحو التقدم، ويمكّننا من الصعود نحو الأعلى في حياتنا