الاختيار لا يجب أن يكون سهلاً لتلك الدرجة، فلا تبنِ اختيارك على كلام قد يقال لأيام دون أن يُتعب من قوله. مثلما يقال: «كلام جرايد»، بعيداً عن القبيلة والصحبة والخاطر، اختيارك يجب أن يكون، اخترْ الذي تراه سينفذ أفعالاً وليس الذي سيكثر كلاماً، اخترْ ذلك الذي تنازل عن منصبه في التعريف عن نفسه ولم يقل أنا الدكتور أو المحامي أو المهندس فوصوله لنفسه ليس لنا، أنا أهتم إلى أين ستصل بي! 

ماذا ستنفذ من وعودك؟ المهم أن تشعر بأنك تحمل عبء مجتمع بأسره، أو حتى فئة صغيرة من المجتمع، فمن الصعب أن تدافع عن مليون قضية، الأمر ليس أن تجمع أبناء الإمارات أجمع بين يديك الأمر.

أن تلامس فئة مهمة حتى وإن كان العدد لا يذكر، المجالس ستظلم، والخيم ستزول، والطعام سينفد، والكلام لن ينتهي، وكل الذي سيبقى صوتك الذي أدليت به، مرشحك الذي اخترته.

نصيحتي لك قبل أن تختار، قم بالتعرف على المرشحين المتاحين واقرأ عن سجلاتهم ومواقفهم على المسائل المهمة. استفد من المعلومات المتاحة عنهم في وسائل الإعلام والمواقع الرسمية وغيرها. احضر المناظرات والمحافل الانتخابية واسمع مواقفهم وأفكارهم بشكل مباشر قد تساعدك هذه الفعاليات في تقييم قدراتهم ومهاراتهم في التواصل والتفاعل مع الجمهور، قد تكون خبرة المرشحين السابقة في العمل الحكومي أو المشاريع الاجتماعية أو المجتمعية هي عامل مهم في اتخاذ قرارك.