منذ تأسست دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971، حدّدت قيادتها نهجاً ثابتاً بأن تكون عنواناً للسلام، ورمزاً عالمياً للتعايش ونبذ الصراعات، فحملت لأصقاع الأرض بشائر خير، من دون تمييز بسبب جنس أو دين أو لون، ووقفت على الدوام بحزم أمام ما يمسّ أمن البلاد وسلامة المجتمعات من مهددات السلم الاجتماعي، والسلام العالمي، سواء على الصعيد العربي أو العالمي.
اعتمدت دولة الإمارات العربية المتحدة سياسة عدم التدخل في خصوصيات الدول الأخرى، واحترام رؤى الآخرين، ما حدا العالم ليفتح مطاراته لمواطنيها ليتنقلوا من دون الحاجة إلى تأشيرات مسبقة.
تلك السياسات الثابتة للدولة رسم نهجها صاحب الأيادي البيضاء الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي أصّل مبدأ السلام الاجتماعي والتعايش الآمن للشعوب من دون النظر إلى عرق أو جنس أو ديانة، فنال محبة شعوب الأرض جميعاً، حتى ردّدت الأجيال التي لم تعاصره اسمه بامتنان وتقدير.
وتواصلت تلك السياسات الناجحة، ليمضي على نهجه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رحمه الله، الذي رسّخ مبدأ السلامة البشرية والأمن الاجتماعي، وسعى بكل الطرق لتقديم العون والمساعدة لمتضرري الإرهاب الأعمى الذي استشرى في العقدين الأخيرين.
وعلى خطى الوالد المؤسس وخليفته خليفة، رحمهما الله، سار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على المنهج الثابت نفسه عبر سياسات محلية وعالمية موزونة قائمة على نشر السلام لتعزّز مكانة الإمارات ويزداد احترامها إقليمياً وعالمياً، وظهرت ثمارها عبر علاقات دولية يسودها الاحترام والتقدير والحضور القوي والفعّال في المحافل الدولية والمحلية.
دولة الإمارات العربية المتحدة، قيادة وشعباً، ترفض الإرهاب، وتحرص على تجفيف منابعه عبر نشر الوعي السياسي والاجتماعي وتثقيف المجتمعات بالعلم والمعرفة، والتعاون المشترك مع كل الدول التي تحاربه تحت مظلة الأمم المتحدة. مواقف الإمارات الجليّة وشفافيتها في التعامل جعلتها محل ثقة وتقدير في تعامل دول العالم معها.