اليوم العالمي للغة العربية هو يوم الأمة العربية ويوم ميلادها وموطن عظمتها وتطورها.
لذلك يحتفي العالم في 18 ديسمبر من كل عام باليوم العالمي للغة العربية باعتبارها أحد أهم أركان التنوع الثقافي للبشرية، ولغة الحضارة العربية الإسلامية، ولغة العلوم والمعرفة والآداب.
إنّ لغتنا العربية بأحرفها الثمانية والعشرين تتكفل لنا أن نرسم البهجة والمحبة والفرح والخير وكل الصور على وجوهنا، فهي لغة البيان الذي يصور أجمل الصور.
في هذا اليوم يُفتخر باللغة العربية ملكة متوجة تربط على قلوب رعيتها، وتجمعهم في ظلها الذي صار يمتد لكل بقاع الأرض، وقد وقعت في قلوبهم موقعاً جديراً بكل تقدير واحترام.
إن اللغة العربية أنقى اللغات وأدقها في التعبير، وإنها متفردة في طرق التعبير بأساليبها المتنوعة واشتقاقاتها الفنية، لا يدرك جمالها إلا من أبحر فيها.
هناك تراجع واضح بشأن العربية لصالح تعليم الإنجليزية في جميع المستويات التعليمية، بسبب غياب مراكز البحث اللغوي واقتصار نشاط أقسام اللغة العربية في الجامعات على المجهود التدريسي ومحدودية الإمكانات المتاحة لمجامع اللغة العربية والنقص الفادح في الخدمة العلمية والتقنية للغة العربية .
الخوف من أن تبدو اللغة العربية شبه ضائعة في وسط هذا الخضم مع أنها تتمتع بمزايا دينية وتاريخية وجغرافية واقتصادية.
يجب أن نسارع إلى إنقاذ لغتنا العربية.. لقد كُتب الكثير في هذا المجال ولكن النتائج ظلت حتى الآن معكوسة، أي أن وضع اللغة العربية ظل في تراجع مستمر.. لم يعد الصمت ممكناً، وأقولها بصراحة إننا نحتاج الآن إلى حملة شعبية شاملة لنصرة اللغة العربية بعد أن أصبحت جهات رسمية عربية عديدة تتغاضى عن قيام مؤسساتها التعليمية بإهمال اللغة العربية في مختلف مستويات التعليم بل تحميها وتمدها بالعون في حالات عديدة تكون فيها مخالفة للدساتير والمبادئ المتوارثة واضحة وضوح الشمس.
لغتنا العربية لا تنتظر منا احتفالات مؤقتة بها، ثم التجاهل لمكانتها في تفاصيل حياتنا بل تحتاج إلى احتفاء بها يمكّنها في ممارساتنا اليومية، بما يحفظ شأنها، ويعلي قدرها.