غالباً ما تكون بداية السنة الجديدة محفزة لكتابة الأهداف وترافقها رغبة في تحقيق الأمنيات. لا توجد دراسات واضحة تدعم علاقة التخطيط بتحقيق الأهداف، ولكن تشير الإحصائيات غير الدقيقة إلى قلة الأشخاص الذين يحققون أهدافهم نهاية كل عام وهم لا يتجاوزون 8 %.
أحد أهم الأسباب لعدم تحقيق الأهداف المرجوة هو وضع أهداف غير واقعية. عدم وجود تصور ذهني صحيح عن الهدف، بلا شك يعرقل تحققه. وجود العقلية الصحيحة في صياغة الهدف يسهم في تجليه على أرض الواقع. إضافة إلى أن الكثير من الأشخاص يركزون على إدارة الوقت لا إدارة الذات.
في الحقيقة أن إدارة الذات هي الأهم، بدليل أن البعض ينجز أكثر بكثير من غيره خلال اليوم والليلة وذلك ليس بسبب أن يومهم يحوي على أكثر من 24 ساعة، وإنما هم يعرفون كيف يديرون طاقتهم وتركيزهم بشكل أفضل خلال اليوم.
إحدى أهم المهارات الحياتية التي تعلمتها مهارة «التفكير والتأمل الذاتي»، بحيث إننا نقوم بمراجعة أعمالنا لتحسينها وبشكل مستمر. تعتبر هذه المهارة، من المهارات المهمة والتي نحتاج إلى ممارستها بشكل منتظم لمعرفة وضعنا الحالي مقارنة بأهدافنا المستقبلية.
التخطيط الجيد لصناعة الهدف مع وضع مؤشرات صحيحة لقياسه يعد من العوامل الرئيسية لتجليه على أرض الواقع. العمل باستراتيجية خطوة بخطوة في صناعة الأهداف مهم، في النهاية نحن لا نستطيع أن نأكل الفيل دفعة واحدة.
أحد الأشياء التي لا أتخيل الحياة من دونها هو غياب وجود قائمة أو مفكرة أعمال. أعتقد بأن أهدافنا السنوية تستحق منا المتابعة الحثيثة وبشكل دوري من أجل التقييم والتصحيح.
وجود مفكرة أعمال لا يساعدنا على متابعة أهدافنا بشكل دقيق فحسب، وإنما على تطويرها وتعديلها أثناء الرحلة.
ماذا لو كنا ضمن 8 % الذين يحققون أحلامهم وأمانيهم نهاية كل عام سواء جميعها أو جزءاً منها؟ ماذا لو قمنا بدراسة أفضل الممارسات المتعلقة بتحقيق الأهداف وقمنا بتطبيقها بما يتناسب مع إمكانياتنا؟