في عالم مليء بالتحديات والأزمات الاقتصادية التي تتطلب توضيح مجريات الأحداث بشكل تحليلي وموضوعي متخصص، يجب أن تكون صناعة المحتوى الاقتصادي حقبة جديدة في عالم صناعة المحتوى الإعلامي تغطي مختلف المواضيع الاقتصادية بأسلوب ونمط عالمي، مدعومة بالتحقيقات والدراسات الواقعية التي تسهم في المسار المهني بشكل احترافي، لكي تعزز الانتشار لحدود جغرافية بشكل أوسع، خاصة بعد التنمية والتطور الاقتصادي الكبير الذي تشهده دولة الإمارات باعتبارها من أهم الشركاء للدول العالمية في منطقة الشرق الأوسط، ولذلك فإن تطوير شبكة من صناع المحتوى الاقتصادي بالشراكة مع المؤسسات الإعلامية هو أمر بالغ الأهمية كونها تنقل رؤية الدولة الاستراتيجية وحالة المستوى الاقتصادي الذي وصلت إليه. 



وبالتزامن مع انعقاد منتدى الإعلام الإماراتي في دورته الـ 9، الذي نظمه نادي دبي للصحافة، قال معالي عبدالله بن طوق، وزير الاقتصاد: «إن التفكير بالمحتوى الاقتصادي أمر بالغ الأهمية للمجتمعات والقطاعات الحديثة اليوم، وهو أمر حيوي لاقتصادات البلدان المتقدمة»، إن مستقبل الاقتصاد يحتاج لأذرع إعلامية متمكنة تتميز بتقديم المحتوى الذي يلبي سياسات المنطقة، مع الأخذ بعين الاعتبار التحول الهائل في المشهد الإعلامي الاقتصادي، لذلك إن أهمية تسخير الدعم والإمكانيات وإتاحة الفرصة لتقديم الدعم التكنولوجي وتوفير كافة المنصات الرقمية الإعلامية لانطلاق مثل هذه المشاريع أمر مهم.

ويقتضي أن يتم توفير البرامج التدريبية المستدامة للوصول للمحتوى المطلوب من صناع المحتوى الاقتصادي وقياس قدراتهم بشكل مستمر ضمن خطط واضحة، من أجل الارتقاء إلى المستوى المطلوب وتحقيق الجودة التنافسية التي تحتاج الكثير من العمل من أجل المساهمة في بناء المنظومة المتكاملة، وذلك بغية مواجهة كافة التحديات التي تتطلب وجود فئة متخصصة يكون لها دور حيوي في هذا القطاع، ومشاركة قطاع الإعلام هو دفة قيادة هذه السفينة، كونه القطاع الاستراتيجي الناقل للتطور الحضاري والاقتصادي لكافة أوجه التنمية الشاملة الناجحة لدولة الإمارات العربية المتحدة.