تلبدت السماء بالغيوم، وبدأ المطر يتساقط كمية لم تشهدها الدولة  وُصفت بأنها الأكبر منذ 75 عاماً، بحسب الإحصائيات الرسمية، في بلدان غير الإمارات تصنف بالكوارث الطبيعية ولكننا في دولة الإمارات حورناها إلى مسمى بعيد كل البعد عن تفكير المغرضين، وافتراءات الحاقدين، فقد أطلقنا عليها "نعمة". وأدرجناها تحت قائمة النعم التي نحمد الله عليها كل يوم.

(نعمة الإمارات)

وهو الهاشتاق الذي انطلق من موقع التواصل الإجتماعي إكس، واجتاحت موجة تغريدات  تتمحور بين "الحمد والشكر" 

#الحمدلله على نعمة الإمارات 

#شكراً محمد بن زايد 

#عيال زايد

#نعمة الإمارات

وأما من عكست تغريداتهم وأصواتهم حقيقة قلوبهم لم نلتفت لهم. لأن هناك مقولة جميلة للحسن البصري يقول فيها: “الناس سواسية في وقت النعم، فإذا نزل البلاء تباينوا“. هذا الرأي لم يختلف معه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، حين قال سموه في منشور عبر حسابه الرسمي في منصة "إكس":  “الأزمات تظهر معادن الدول والمجتمعات“ . 

‎نعم!!

هنا في دولة الإمارات سواء ال‎مواطن والمقيم، والسائح، ينتقل في البلاد، وآخر توقف في مطار دبي قبل الوصول إلى وجهته النهائية! في بلد يؤمُّه السُّيّاح من مختلف أنحاء العالم.

كان هناك إجماع على الحمد والشكر، وبالأمس كان حديث كل المساجد بعنوان “اشكروا نعمة الله عليكم“ 

فالنعم تزول إن لم تشكر ، فالحمد لله حمداً كثيراً طيباً 

على ما منحنا الله، وما وهبنا إياه من غير حول منا ولا قوة.

شكراً لكل من ساهم في إزالة حجر

شكراً لكل من أنقذ روحاً حتى وإن كانت قطة 

شكراً لذلك الشرطي الذي قال “نشربها لعيونك“ 

شكراً لكل من وقف تحت المطر وتحلى بالشجاعة وهو على رأس عمله.

شكراً لشباب الوطن

شكراً لمن شمر عن ساعديه وبادر في حملة تنظيف الفرجان

شكراً لجهود كل المواطنين والمقيمين

شكراً لكل الفرق

شكراً لمن هم خلف الكواليس

شكراً محمد بن زايد 

شكراً محمد بن راشد

على الدعم للأسر المتضررة 

شكراً على سرعة القرارات 

شكراً على الرؤى والتوجيهات 

شكراً حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم

الذي وجه بتطوير خطة استباقية متكاملة لمواجهة الحالات الجوية الطارئة، تضمن استعداد الإمارة وبنيتها التحتية للتحديات، ورفع الجاهزية في مختلف القطاعات للظروف غير المتوقعة الناشئة عن الحالات الجوية

بعد يومين فقط من الحالة الجوية خرج الجميع للشوارع وكأن 

‎تلك الغيمة التي مرت 

غيمة لطيفة مسالمة 

مرت ما ضرت 

الآن نحن مستعدون لكل ما هو قادم 

والجهود مستمرة لضمان الحفاظ على أمن وسلامة كل 

من يعيش عل هذه الأرض الطيبة. 

من هذا المنبر أثمن جهود جميع العاملين في فرق الطوارئ والأزمات الوطنية والمحلية والجهات المختصة في إدارة عمليات الإنقاذ والإجلاء خلال الأمطار والسيول والظروف المناخية الصعبة التي شهدتها الدولة مما كان له كبير الأثر في الحفاظ على الأرواح والممتلكات.

ومن هذا المنبر أثني على التعاضد المجتمعي الكبير الذي أظهره مجتمع دولة الإمارات والذي يجسد القيم الراسخة لمجتمع الدولة.

اللهم احفظ دولة الإمارات وحكامها وشعبها.