«في سباق التميز ليس هناك خط للنهاية».. هذا ما أثبتته دبي التي تواصل تفوقها في سباق التنافسية العالمية، حيث تصدرت مجدداً مؤشر الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، ما يسهم في ترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع وملتقى للمواهب.

أرقام قياسية جديدة حققتها دبي عبر استقطابها 898 مشروعاً خلال عام 2023، ما يعادل نحو ضعف الرقم المسجل في العام الماضي بواقع 451 مشروعاً، لتحافظ الإمارة على مكانتها كأفضل وجهة عالمية لخلق فرص العمل وتدفقات رؤوس أموال المشاريع في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية. وتكمن أهمية الاستثمار الأجنبي المباشر في كونه محركاً للنمو والاستدامة، وأداة حيوية لتحقيق التنمية الاقتصادية. ويعكس تفوق دبي على 115 مدينة ضمن المؤشر العالمي، تفرد نهجها ورؤيتها المستقبلية الطموحة، كما يعزز انفتاح ومرونة بيئتها الاستثمارية الواعدة والداعمة للابتكار والمحفزة على الإبداع، ويبرز تنوعها الثقافي وقوة تشريعاتها القانونية التي مهدت لتأسيس منظومة ثقافية متطورة قادرة على استقطاب رواد الأعمال والكفاءات وأصحاب المواهب من مختلف أنحاء العالم، والذين وجدوا في الإمارة ميداناً للتنافس في مختلف المجالات وأرضاً خصبة لتحقيق النجاح.

وفي هيئة الثقافة والفنون في دبي ندرك دور الاستثمار الأجنبي المباشر وحيويته في تحفيز الصناعات الثقافية والإبداعية، لقدرته على توفير إمكانية الوصول إلى رؤوس الأموال ونقل التكنولوجيا، وخلق فرص العمل، وتشجيع الصادرات، وغيرها، ما يدفعنا لمواصلة جهودنا في دعم القطاع الإبداعي، وتعزيز الحراك الثقافي المحلي، وتمكين أصحاب المواهب.

ما حققته دبي من تميز في القطاع الثقافي، كان ثمرة أفكارها المبتكرة ومشاريعها النوعية التي تسهم في تنويع مصادرها الاقتصادية، وتعزيز قدراتها ومكانتها واحدة من أسرع مدن العالم نمواً وأكثرها جذباً للاستثمارات والعقول.