معركة إسرائيل ضد «حزب الله»، هي الفصل الثاني المكمل لمعركة الإبادة الجماعية الإسرائيلية للمدنيين الفلسطينيين في غزة.

المصادر الإسرائيلية تتحدث عن أن بنك الأهداف الإسرائيلي سوف يركز على الضاحية الجنوبية في بيروت.

ذات المصادر تتحدث عن قائمة استهداف أعدتها المخابرات العسكرية الإسرائيلية لكبار قادة «حزب الله».

رئاسة الأركان الإسرائيلية ترى أن الضربة الإسرائيلية لا يجب أن «تقتصر» على مفهوم الردع ولا يجب أن تتحول إلى حرب شاملة.

التصور الاستراتيجي لرئاسة الأركان يعتمد على منهج ما يعرف «بالعمليات النوعية» المعتمدة بالدرجة الأولى على المعلومات الدقيقة التي يتم توفيرها عبر وسائل الاختراق الأمني الذي يتوفر عبر المصادر البشرية، وأجهزة التجسس الإلكتروني، والتعاون مع أجهزة الاستخبارات العالمية مثل الاستخبارات الأمريكية والبريطانية والألمانية.

أزمة التخطيط العسكري الإسرائيلي أنه يعتقد أن ما يخطط مسبقاً قابل للتنفيذ على مسرح العمليات.

تجربة غزة تكشف أن تصورات الجيش الإسرائيلي في إنهاء قادة «حماس»، وتحرير الرهائن في فترة لا تزيد على 4 إلى 6 أسابيع تثبت فشلها الذريع فما زلنا بعد أكثر من 300 يوم لم نر أي نجاح فعلي لهذه الأهداف.

في حالة «حزب الله»، فإن المسألة ستكون أكثر صعوبة لــ4 أسباب:

الأول: إن قدرات «حزب الله» العسكرية من ناحية نوعية التسليح، وكفاءة الأداء، وعدد المقاتلين تفوق أضعاف أضعاف حالة «حماس».

الثانية: إن مسرح العمليات ليس محاصراً مثل حالة غزة فهو مفتوح لـ«حزب الله» من ناحية البحر والبر والجو، ولدى الحزب مخزون وامتداد استراتيجي من البقاع إلى سوريا ومن الضاحية إلى طرابلس.

الثالثة: إن ما يعرف بقوى الممانعة الشريكة لـ«حزب الله» في سوريا والعراق واليمن لن تقف مكتوفة الأيدي في حال قيام إسرائيل بأي هجوم شامل على الحزب.

رابعاً: إن إيران ترى أن «حزب الله» هو «درة التاج» في القوى المتحالفة معها ولن تسمح بالقضاء عليها بل سوف تفعل أي شيء وكل شيء للدفاع عنها والحفاظ على قيادة هذا الحزب ودوره.

نحن أمام أيام صعبة وخطرة للغاية.